عنوان الفتوى : علاج الشك المتكرر والوساوس
سيدي أرجوك الرد جزاك الله خيرا ,عندي حاله هوس من الاغتسال من الجنابة,,فمثلا عندما يقوم زوجي بلمس يدي أو أي من هذه الأمور لكن ليست جماعا,, أو إذا مر مشهد غير لائق في التلفاز (بدون قصدي والله أغير القناة بسرعة) أو إذا قرأت كلمه في الجريدة تتعلق بعلاقة الجنسين من قريب أو بعيد مثل حوادث اغتصاب أو ما شابه (لا أقرأ تفاصيل ولكن مجرد ما أري العنوان) أشعر بحرقان بسيط أفسرها على أنها حدوث شهوة وأقوم لأغتسل ,هو إحساس ليس بقوة ما أحسه أثناء الجماع لكنه حرقان بسيط, الغريبة أن نفس هذه الأشياء لو حدثت في وقت الدورة الشهرية حيث لا صلاة علي لا أشعر بشيء حتى أني أحيانا أتمنى فترة الدورة حتى أترحم من الاغتسال بمعني أصح أغتسل على الفاضية والمليانة لأني أخشي أن تكون جنابة وبالتالي صلاتي لا تقبل ,, وأنا عندي إفرازات بيضاء دائمة بسبب التهاب فلا أستطيع تمييز الإفرازات الموجبة للاغتسال من غيرها,,حتى أوضح لك ما أنا فيه أنا الآن سأقوم للاغتسال بسبب كتاباتي هذه الكلمات,,,حتى أني أحيانا أغتسل 4 مرات في اليوم و أحيانا 5 لو هذا وضع طبيعي فلا اعتراض علي حكم الله ولكني أشعر أني مخنوقة من هذا الوضع,, حتى إني لما أنام الآن أحلم بأني مهددة أن أرى في نومي ما يوجب علي الاغتسال فلا أستطيع النوم,, لكن سبحان الله بالي يكون صافيا جدا وقت الدورة لأني لا أصلي وبالتالي لا ضرورة للاغتسال فلا أشعر بهذا الهوس ولا أشعر بهذا الحرقان الخفيف ,,أنا أشعر أنه شيطان ليكرهني في الصلاة مع أن هذه الحالة تستمر في رمضان أيضا حيث الشياطين غير موجودة ومع أني أحب الصلاة جدا جدا أكثر من أي عبادة أخرى لكن أشعر أن هذا حاجز بيني وبينها,, وقرأت أن سيدنا عليا كان يغتسل كثيرا فقال له الرسول يكفيه الوضوء فهل أنا نفس الشيء ,,أرجوك أن توضح لي وجزاك الله عني حسنات تتكاثر وذنوب تتناثر لأني أعلم أني أتعبتك.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا شك أن ما ألم بك ضرب من الوسواس، وأساس علاجه هو أن لا تلتفتي إليه وإلا جرك إلى متاهات لا نهاية لها. ومما يستفاد من القواعد المقررة لدى أهل العلم أن من شك هل فعل الشيء أم لم يفعله فإنه لم يفعله وعليه، فشكك هل حصل منك خروج مني أم لا هو من هذا القبيل، وقد فصلنا أسباب الوسواس وعلاجه بطريقة مفصلة في الفتوى رقم: 51601 فارجعي إليها ففيها الكفاية إن شاء الله.
والله أعلم.