عنوان الفتوى : أم النبي صلى الله عليه وسلم التي دفنها ودعا لها

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

سمعت أن أمهات الرسول (صلى الله عليه وسلم) خمسه وأعرف منهن السيده آمنة وثويبة وحليمة وأم أيمن الحبشية، وأريد أن أعرف الأم الخامسة التي هاجرت معه وتوفيت وبكى عليها (صلى الله عليه وسلم) وصلى عليها ودفنها ودعا لها بأن يجيرها الله من ضمة القبر؟

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد سبق بيان أمهات النبي صلى الله عليه وسلم من الرضاعة في الفتوى رقم: 62806.

وأما أمه التي قال عنها صلى الله عليه وسلم (رحمك الله يا أمي) فهي فاطمة بنت أسد بن هاشم زوجة أبي طالب عمه، وأم علي رضي الله عنه، وقد كان صلى الله عليه وسلم يعيش في بيتها وهو في كفالة عمه أبي طالب بعد وفاة جده، وهي أول هاشمية ولدت هاشميا كما ذكر أهل السير.

وفي مجمع الزوائد للهيثمي: ... فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف، ويقال إنها أول هاشمية ولدت هاشميا، وقد أسلمت وهاجرت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، بالمدينة وماتت ودفنها رسول الله صلى الله عليه وسلم.... ثم قال: وهو صحيح، وروى الطبراني في الكبير والأوسط عن أنس بن مالك قال: لما ماتت فاطمة بنت أسد أم علي دخل عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم فجلس عند رأسها فقال: رحمك الله يا أمي، كنت أمي بعد أمي، تجوعين وتشبعينني وتعرين وتكسينني، وتمنعين نفسك طيب الطعام وتطعمينني تُريدين بذلك وجه الله والدار الآخرة. ثم أمر أن تغسل ثلاثا وثلاثا فلما بلغ الماء الذي فيه الكافور سكبه رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده، ثم خلع رسول الله صلى الله عليه وسلم قميصه فألبسها إياه، وكفنها ببرد فوقه، ثم دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم أسامة بن زيد وأبا أيوب الأنصاري وعمر بن الخطاب وغلاما أسود يحفرون فحفروا قبرها فلما بلغوا اللحد حفره رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده وأخرج ترابه بيده، فلما فرغ دخل رسول الله فاضطجع فيه، ثم قال: الله الذي يحي ويميت وهو حي لا يموت اغفر لأمي فاطمة بنت أسد، ولقنها حجتها ووسع عليها مدخلها بحق نبيك والأنبياء الذين من قبلي، فإنك أرحم الراحمين، وكبر عليها أربعاً، وأدخلوها اللحد هو والعباس وأبو بكر الصديق رضي الله عنهم.

والله أعلم.