عنوان الفتوى : تفسير قوله تعالى ( ولذكرالله أكبر)
ما المراد من قوله تعالى (ولذكر الله وأكبر)؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فمعنى قوله تعالى :(ولذكر الله أكبر ) [ العنكبوت :45 ] أن ذكر الله لعباده بالثناء عليهم، وثوابهم أكبر من ذكرهم له، وعلى هذا فالمصدر مضاف إلى فاعله، والتقدير أن يذكر الله عباده بالثواب والثناء عليهم فذلك أكبر …إلخ ) ويشهد لهذا المنحى في التفسير قوله تعالى : ( فاذكروني أذكركم ) [البقرة: 152] وقوله صلى الله عليه وسلم في الحديث القدسي " أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه إذا ذكرني ، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم " متفق عليه.
وروى البيهقي في شعب الإيمان عن عبد الله بن ربيعة قال: " سألني ابن عباس رضي الله عنهما عن قول الله ( ولذكر الله أكبر ) فقلت : ( ذكر الله بالتسبيح والتهليل والتكبير، قال :" لا. ذكر الله إياكم أكبر من ذكركم إياه ثم قرأ : اذكروني أذكركم) " ا. هـ. وأخرج ابن أبي شيبة عن ابن مسعود قال : "ذكر الله للعبد أكبر من ذكر العبد لله". والله أعلم.