عنوان الفتوى : زواج المرأة بأكثر من رجل في حين واحد انحلال وفساد اخلاقي

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

في السويد بلاد المرأة كثر الحديث عن زوجات الرسول عليه السلام وعن حق الرجل في أربع زوجات فهنا لا يحق إلا واحدة.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الله الذي خلق الخلق كله هو سبحانه العليم بما يصلحهم وما يفسدهم، قال تعالى : أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ {الملك : 14} وقد شرع سبحانه لعباده من الشرائع ما يحفظ لهم المصالح وينميها ويدفع عنهم المفاسد ويقللها ، والخلق الذين يجهلون مصالحهم وفي كل يوم وهم يكتشفون سراً من أسرار تكوينهم مما أذن الله لهم باكتشافه وكانوا من قبل به جاهلين ليس لهم أن يعترضوا على الله تعالى لأنه اعتراض من الجاهل على الحكيم العليم ، وما جهل العبد حكمته فليس له أن يعترض على ربه ومولاه بل يسلم لربه، وكم رأينا عندما غاب الهدى الإلهي عن البشر ما وصلوا إليه من التخبط وإباحة الفواحش والشذوذ والظلم والطبقية وغير ذلك .

والمطالبون من المنحلين بأن يكون للمرأة الحق بأن تتزوج بأكثر من رجل في حين واحد إنما يريدون الوصول إلى أغراضهم الدنيئة السافلة وتحطيم المرأة وانتهاك حقوقها التي كفلها لها الإسلام ، والعجيب أن يغتر بهذه الدعوى الساقطة الهابطة النساء أنفسهن ويطالبن بالجناية العظمى عليهن دون فهم ولا وعي لمخاطر ما يطالبن به ، وقد سبق الجواب على هذه الشبهة في فتاوى ومقالات كثيرة من ذلك المقالة المنشورة على موقعنا على الرابط التالي : hllp://www.islamweb.nel/ver2/archive/readarl .php?lang    A&id  2349

وكذا في الفتوى رقم : 13276 .

وننصح من أراد أن يناقش غير المسلمين أو المسلمين المتشككين في دينهم أن يبدأ معهم بالأصل وهو إثبات وجود الله تعالى وأنه الخالق العظيم الحكيم ، فإذا حدث الاتفاق على هذه المقدمة ، فلا يضر الإنسان بعد ذلك جهله للحكمة في أمر من أوامر الله تعالى .

والله أعلم .