عنوان الفتوى : الاستعانة بالجن لعلاج المصروع
مشكلتي منذ خمس سنوات حيث حصل لي صدمة قوية أحسست على إثرها أني أطير في الهواء, وأصابني تشنج في أطرافي فأحضر لي زوجي سبع ورقات سدر وطلب مني أن أدقها بين حجرين وبالفعل نفذت ما طلبه مني وأثناء دقي لها أحسست بأن قوة غريبة تفصل بين يدي ولم أستطع إكمال دقهم وإذا بي أصرخ صرخة مدوية وأغميت على الفور ولا زالت الحالة تتطور لدي إلى الآن وخاصة عندما يقترب مني زوجي وازدادت الحالة سوءا إلى أن عثر زوجي على شيخ يرقيني فذهبنا إليه، عندما وصلنا لبيت الشيخ طلع يستقبلنا وقال انتظروا بالسيارة قليلا لأني أعالج حرمة حالتها صعبة، انتظرنا ثلث ساعة ثم خرج لنا واعتذر مرة ثانية قائلا إذا ما عندكم مانع وما بتخاف أم أحمد تفضلوا بالدخول لأن الحرمة طايحة في الأرض وحالتها صعبة ولا نريد أن تنتظروا كثيرا، أنا فكرت الحرمة مصروعة فقلت عادي أدخل وأمري لله، ولكن عندما أدخلني الشيخ إلى الغرفة وجدت بها حرمة جالسة على الكرسي أجلسني بجانبها ويوجد رجل نائم على السرير لا يتحرك (يقرؤون عليه أيضا) جلست على الكرسي بجانب هذه المرأة والتي تدعى أم حسين وإذا بها تكلمني وتقول لي لماذا أنت لابسة عباية على الكتف ومنقبة لأنه لا يجوز أن يرقيك الشيخ وأنت على هذه الحالة، أنا قلت لها الله يجزيك الخير, فأخذت طرف شالتي وأرادت أن تضعهما على رأسي فعملتها أنا وإذا بالشيخ يحضر لي شالة وضعها على رأسي، إلى هنا لا يوجد مشكلة. ولكن هذه المرأة لم تتركني في حالي كل شويه تقول لي ما تخافي ربك، لماذا أنت غير ملتزمة، ولماذا عباية الكتف وووو فقلت(خليك بحالك يا حرمة) فقالت لي أولا أنا ماني بحرمة أنا جني كافر ورغم أني كافر لا أرضى بالغلط ولازم أنصحك، أنا غير مصدقة لقولها إلا عندما سمعت الشيخ يقول لها انثبر يا سعيد وأنطم واترك المرأة بحالها، فقالت أم حسين (الجني فعليا) والله ما رح أنثبر ورح أعلم زوجها عنها! المهم أثناء رقية الشيخ علينا صارت المرأة تصيح ورغم ذلك تتحركش فيني وأنا دائمة الذكر وكنت أقول أعوذ بالله من الشيطان الرجيم (في سري) فقالت لي أيوة حصني حالك بس أوعدك ما أروح أفوت فيك، وتوالت الرقية والمرأة تأذت كثيرا أي الجني الذي بها تأذى كثيرا وبعد فترة ركز القراءة علي فسألني الشيخ ماذا تحسين قلت له فقط تنميل في الأيدي فهنا قال الجني الذي في أم حسين للشيخ لا تتعبوا روحكم والله ما فيها شي لو فيها 100 جني كان اهتزت بس اقروا عليها آيات السحر والعين وما فيها إلا العافية، وبعد فترة أمسكت يدي هذه المرأة (فعليا الجني) وبالعافية قدرت أخلص أيدي منها (قوية كيد الرجال) ساعتها أدركت أنه هذا فعلا جني وليس الحرمة التي بجابني، وعملت معي حركة ثانية أنا حاطة يدي على رجلي أحسست أن شيئا يلمس يدي من الساعد فحركت يدي قليلا وإذا هي يده أنا داخليا نقزت بس ما أظهرت وصارت تقول للشيخ -عني- هذه الحرمة تجمدت عمرها ما هي شايفة جني، والحمد لله الله ستر وعمري ما رح أرجعلهم (طبعا اللي جنبي امرأة ولكن الجني اللي فيها كان يسولف معي وصوته مثل صوت المرأة لكن حركاته أعوذ بالله فعلا حركات غير متوازنة ومجنونة) ملاحظاتي: أحسست بأن هذا الشيخ كان يدبر لأن يجمعني بهذا الجني لمعرفة ما بي لأني عندما سألت زوجي عن الرجل المقعد الذي بنفس الغرفة قال لي أحضروه ليعرف الجني الموجود بالمرأة التي بجانبك عمن عمل له السحر والعين والتلبس، فقلت لزوجي نحن نعلم أن الاستعانة بالجن لا تجوز قال لي بلى نعرف ولكن من دلني على الشيخ ثقة وربما هناك حالات جائز أن الشخص يستعين بالجن فلم أقتنع بهذا، وكذلك طلب الشيخ من المرأة أن تعلمه طريقة دهن الزيت على يد المقعد فكأنها لم ترض في البداية وقال لها الشيخ عادي بما أنك تلبس قفازا (طبعا هو يكلم الجني ولكن كيف طلب هذا من الجني وبنفس الوقت المرأة ترددت وكأنها صاحية!!!!!! أرجو الإفادة عن كل استفسار في الرسالة هذه؟ ولكم جزيل الشكر.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا يجوز للمعالج أن يكشف شيئاً من بدن المرأة إلا إذا دعت ضرورة العلاج إلى ذلك، كما لا يجوز له أن يخلو بها دون محرم لها، والأولى أن تعالج المرأة امرأة مثلها حفاظاً على ستر العورات وسداً لذرائع الفساد.
وما ذكرته في السؤال من استعانة هذا المعالج بالجن لمعرفة بعض الذي يُعاني منه المرضى أمر مختلف فيه بين الفقهاء وجمهورهم على منعه وهو الأحوط، لكن أجازه بعضهم ومنهم شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، ولمعرفة هذا الأمر بالتفصيل راجعي الفتاوى ذات الأرقام التالية: 7369، 49554، 9734، 54502.
وللفائدة راجعي الفتوى رقم: 2244، والفتوى رقم: 4310، وللتفريق بين المعالج بالقرآن وبين المشعوذ تراجع الفتوى رقم: 6347.
والله أعلم.