عنوان الفتوى : الاستعمال الخاطئ للشات هو الذي يوصف بالحرمة

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

هل الشات حرام؟أنا فتاة عربية مسلمة أتحدث عن طريق الشات مع شاب مصري مسيحي, كان هدفي في البداية أن أعرفه على ديننا وأن أدعوه إليه لكنه بعد العديد من اللقاءات على الشات أخبرني بأنه يحبني وأنه يريد أن يأتي بلدي وأن نتزوج, أخبرته أنني لا أتزوج إلا مسلماً فقال لي إنه سيسلم وإنه مستعد لأن يفعل أي شيء لأجلي وقال لي إن الأمر ليس سهلاً لكن علي أن لا أتركه وأنه يحاول لكني أحس أنه يماطلني.ماذا أفعل؟أرجو منكم أن تجيبوني على سؤالي مباشرة دون إحالتي إلى أجوبة أو فتاوى أخرى و لكم جزيل الشكر.دمتم في حفظ الله.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

 فما يسمى (بالشات ) وسيلة اتصال كغيره من الوسائل الأصل فيها الحل ، وإنما يحكم بالحرمة أو الجواز على طريقة استعمالها ، فإذا خاطبتِ به امرأة أو محرماً من محارمك فهذا جائز ، وإن حادثتِ به رجلاً أجنبياً لغير حاجة فلا يجوز ، فالاستعمال الخاطئ للشات هو الذي يوصف بالحرمة .

والدعوة إلى الله عن طريق هذه الوسيلة أمر مطلوب ، لكن ليس للمرأة أن تدعو رجلاً أجنبياً بخطاب مباشر ، لأن الغاية لا تبرر الوسيلة ، بل تكون دعوتها في محيط النساء.

وغني عن القول أنه لا يجوز زواج المسلمة بغير المسلم ، وسبق بيانه في الفتوى رقم : 4114 . فيجب على الأخت قطع هذه العلاقة فوراً، فإنها لو كانت مع مسلم لما جازت فكيف بها مع نصراني ؟! ولتعلم أن التعرف على شريك الحياة بتعريف صحيح لا يكون عن طريق هذه الوسيلة التي يكثر فيها الكذب ، وينبغي لك أن تحرصي على صاحب الدين والخلق .

والله أعلم.