عنوان الفتوى : التنازل عن المعاشرة الزوجية والرجوع فيه
أنا سيدة متزوجة ولدي أربعة أولاد لا أطيق زوجي ودائما في خلاف مستمر معه، ولا يوجد أي نوع من التفاهم، في المقابل لا أريد أن أنفصل عنه حتى لا يتشرد أولادي، هل يجوز في الشرع أن نكون في بيت واحد ولكننا متفقان على أن لا يمس أحد منا الآخر ولا تكون حياة زوجية بيننا، هل هذا حرام أم حلال، هو موافق على هذا الحل؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن المعاشرة الزوجية هي حق للزوجين، فإن تنازلا عنه فلا إثم عليهما، ولكن من حق كل واحد منهما أن يرجع عن تنازله ويطالب بحقه، فإن طالبت المرأة بحقها في المبيت وجب على الزوج أداء حقها، وكذا إذا طلب الزوج زوجته إلى فراشه وجب عليها طاعته.
ونوصيكما أن تستعيذا بالله من الشيطان الرجيم، وأن لا تجعلا له منفذاً للإفساد بينكما، ولا يتم التفاهم إلا بالتغاضي عن الزلات والهفوات، كما أوضحنا ذلك في الفتوى رقم: 16092.
والله أعلم.
