عنوان الفتوى : حكم طلب الزوج من زوجته البوح عن ماضيها

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

سيدي الشيخ: شكراًَ لإجابتكم على سؤالي رقم 280714 بفتوى رقم65613 ولكن لدي سؤال آخر: ماذا إن كرر الخطيب الحلف بالظهار بعد الزواج إن لم أطلعه على كل ما وقع مني بالماضي من معاص، هل أحرم عليه؟ أم أطلعه على الحقيقة كاملة؟جزاكم الله كل خير.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا ينبغي أن تقلقي وتكدري على نفسك وتضيقي عليها في أمر قد يحدث وقد لا يحدث، بل دعي التفكير في هذا الأمر حتى يحدث، ولا بأس أن تحاولي إعلامه بطريق غير مباشر إذا كنت لا تستطيعين مصارحته أن الشرع حرم على المسلم البوح بما اقترف من ذنوب والتي لا يسلم منها في الغالب إلا من عصمهم الله كالرسل والأنبياء، وذلك لأن بني آدم مجبولون على الخطايا كما صح بذلك الحديث عن نبينا صلى الله عليه وسلم إذ يقول: كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون. رواه الترمذي وغيره.

وبالتالي، فلا ينبغي لأي من الزوجين أن يطلب من الآخر أن يذكر له ماضيه، فضلاً عن كون ذلك محرماً، كما أوضحنا لك فهو يجر إلى عدم الثقة والشك فيمن كان يعتقد فيه البراءة من تلك الأخطاء، ولا شك أن ذكر ذلك قد يؤدي إلى ما لا تحمد عقباه من الخلاف والشقاق مما يحول الحياة إلى جحيم لا يمكن التخلص منه إلا بالطلاق.

هذا من حيث العموم.

أما بخصوص إن قدر الله أن زوجك طلب منك على وجه الحلف إن لم تخبريه بكل ماضيك وإلا فأنت عليه كظهر أمه عليه أو نحوه من ألفاظ الظهار، فالجواب أنه لابد من ذكر ذلك له وإلا وقع الظهار.

والله أعلم.