عنوان الفتوى : الزواج سبب من أسباب الغنى

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أنا شاب والحمد لله حصلت على وظيفة جيدة، أفكر في الزواج للستر ولكني أخاف وأفكر لأنه توجد بعض المشاكل العائلية، فأكون خائفا أن أقصر في حق أهلي وأن لا أوفي حقهم خصوصا أني كنت في غربة 5 سنوات والحمد لله تخرجت بنسبة جيدة وأتيت مباشراً للعمل في بلادي، ولكن أنا دائما أخاف وأقول: قد يمنعني الزواج من مساعدة أهلي وأن أرد لهم حقهم، خصوصا بعد كل هذه السنين، وأيضا توجد بعض المشاكل العائلية في هذه الأيام، الأمر العائق أكثر، فما الحل؟ وبارك الله فيكم، وأشكركم جزيل الشكر.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كنت تستطيع الباءة وتخشى على نفسك العنت، فيجب عليك الزواج ودع عنك الوساوس والمخاوف، فالزواج خير وبركة، وسبب من أسباب الغنى، قال النبي صلى الله عليه وسلم: يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج....

وأما جميل الأهل وما أسدوه إليك فرده يكون بمعاملتهم بالحسنى وبر الوالدين ومساعدة المحتاج منهم وعيادة المريض ومواساة المحزون وغير ذلك من أعمال البر، ولا يمنع ذلك الزواج ولا يتعارض معه.

وإذا كانت ظروف العائلة لا تسمح بذلك لخلاف أو نزاع داخلها واقتضى ذلك منك تأجيل الأمر فلا نرى مانعاً ما لم تخش على نفسك من الوقوع فيما لا يرضي الله تعالى، وقبل الزواج ننصحك بالصوم فإنه وجاء يضعف الشهوة ويعين على غض البصر حتى تزول غمتك وتنكشف كربتك، نسأل الله سبحانه أن يجمع شملك ويصلح حالك وحال أهلك ويؤلف بين قلوبهم، إنه ولي ذلك والقادر عليه.

والله أعلم.