عنوان الفتوى : حكم غيبة غير المكلف المجنون والصغير

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

ما حكم غيبة غير المكلف ..المجنون .. الصغير .. ونحوهما .. ؟ وهل ذكر عيوبهما للاطلاع على حالهما يعد غيبة ؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالغيبة عرفها العلماء بأنها ذكر المرء بما يكره من العيوب وهي فيه، فإن لم تكن فيه فهو البهتان، كما في الحديث: قيل ما الغيبة يا رسول الله؟ فقال: ذكرك أخاك بما يكره، قيل: أفرأيت إن كان في أخي ما أقول؟ قال: إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته، وإن لم يكن فيه فقد بهته. رواه مسلم.

ولم يرد تفريق بين أن يكون الشخص المذكورة عيوبه مكلفا أوغير مكلف، والأصل في الألفاظ أن تحمل على عمومها ما لم يرد لها تخصيص.

وعليه، فحكم غيبة غير المكلف المجنون والصغير ونحوهما هو التحريم كما هو الحال في غيبة المكلف.

والغيبة قد تباح لغرض شرعي، وقد ذكر أهل العلم ستة أسباب تبيح الغيبة، وهي: التظلم، والاستعانة على تغيير المنكر، والاستفتاء، وتحذير المسلمين من الشر، وأن يكون الشخص مجاهرا بفسقه أو بدعته، أو يكون الذكر للتعريف حيث تعين الذكر وسيلة إلى ذلك. ولك أن تراجع في هذا فتوانا رقم: 6082.

ومن ذلك يتبين لك أنه يجوز ذكر الشخص بعيوبه إذا كان ذلك لغرض التعريف به، وترتب على هذا التعريف فائدة معتبرة شرعا، ولم يك في الإمكان حصوله بدون الغيبة، وأنه يحرم ذكره به تنقيصا.

 والله أعلم.

 

أسئلة متعلقة أخري
الكذب على الجهة المانحة للحصول على المعونات
ضوابط جواز التحذير من المسيئين
القوة العملية وطرق اكتسابها
تحريم اتهام الإمام بدينة ورميه بالسحر دون بينة
كيفية رد الحقوق التي تنتقص من كرامة الأشخاص
إعجاب المرأة بالمرأة... المحظور والمباح
حدود تعامل المرأة مع محارمها وغير محارمها
الكذب على الجهة المانحة للحصول على المعونات
ضوابط جواز التحذير من المسيئين
القوة العملية وطرق اكتسابها
تحريم اتهام الإمام بدينة ورميه بالسحر دون بينة
كيفية رد الحقوق التي تنتقص من كرامة الأشخاص
إعجاب المرأة بالمرأة... المحظور والمباح
حدود تعامل المرأة مع محارمها وغير محارمها