عنوان الفتوى : العمل في ما يعين على تناول الخنزير لا يجوز

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

هل العمل في تصنيع أمعاء الخنزير حرام؟ مع العلم أنها تستورد من الخارج ثم تصدر إلى الخارج بعد عملية التصنيع

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فتحريم أكل لحم الخنزير من الأمور القطعية المعلومة من الدين بالضرورة، والآيات التي جاءت في ذلك في كتاب الله تعالى والأحاديث في سنة رسوله صلى الله عليه وسلم كثيرة، فمن ذلك قوله تعالى: حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ {المائدة: 3}.

وفي سنن أبي داود من حديث أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن الله حرم الخمر وثمنها، وحرم الميتة وثمنها، وحرم الخنزير وثمنه.

وفي صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من لعب بالنردشير فكأنما صبغ يده في لحم خنزير ودمه.

ففيه قبح ملامسة لحم الخنزير وأعضائه.

وعليه، فلا يجوز لك العمل في ما يعين على تناول الخنزير من تقطيع أو تهيئته أو صناعة، لما في ذلك من التعاون على الإثم والعدوان، والله تعالى يقول: وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ {المائدة: 2}.

وكون الأمعاء تستورد من دول كافرة وتصدر لدول كافرة لا يغير من الأمر شيئاً، فالحرام حرام على المسلم وعلى الكافر.

فالواجب على المسلم الابتعاد عن ذلك، وليتذكر أن من ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه: وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ {الطلاق: 2-3}.

والله أعلم.