عنوان الفتوى : عدد ركعات قيام الليل

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

مسافر لأداء العمرة وأنا أحب التمسك بالسنة ومعلوم أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان لا يزيد في صلاة الليل عن ثمان ركعات فما هو حكم الزيادة في المسجد الحرام

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فروى البخاري في صحيحه عن عبد الرحمن بن عبدٍ القارئ قال: خرجت مع عمر بن الخطاب في رمضان إلى المسجد فإذا الناس أوزاع متفرقون يصلي الرجل لنفسه، ويصلي الرجل فيصلي بصلاته الرهط. فقال عمر: إني أرى لو جمعت هؤلاء مع قارئ واحدٍ لكان أمثل. ثم عزم فجمعهم على أبي بن كعب ثم خرجت معه ليلة أخرى والناس يصلون بصلاة قارئهم فقال عمر: نعمت البدعة هذه، والتي ينامون عنها أفضل من التي يقومون -يعني آخر الليل- وكان الناس يقومون أوله. وروى مالك في الموطأ عن يزيد بن رومان قال: كان الناس في زمن عمر يقومون في رمضان بثلاثٍ وعشرين ركعة. وقال مالك رحمه الله : الأمر عندنا بتسع وثلاثين، وبمكة بثلاث وعشرين، وليس في شيء من ذلك ضيق. وأما حديث عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم ما زاد في رمضان ولا غيره عن إحدى عشر ركعة. فليس فيه ما يدل على المنع من زيادة عدد الركعات؛ وإنما هو مجرد إخبار. وقد أطلق النبي صلى الله عليه وسلم عدد الركعات في صلاة الليل فقال عليه الصلاة والسلام " صلاة الليل مثنى مثنى ". رواه البخاري ومسلم   ، فالأمر فيه سعة كما قال مالك رحمه الله. وننبه السائل الكريم على أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يثبت عنه عدد محدد فيما نعلم بالنسبة لصلاة التراويح، رغم أنه صلاها بالناس مرتين، فلما رآهم في الليلة الثالثة وقد كثروا تأخر عنهم وقال: (خشيت أن تفرض عليكم). والله أعلم