عنوان الفتوى : عضل البنت من الزواج بالكفء
أنا طالبة جامعية أبلغ من العمر 20 سنه في الحقيقة أعاني من مشكلة وهي: في يوم من الأيام تقدم رجل لخطبة أختي التي تكبرني بأربع سنوات، لكن والدي رفضه لأن والده أسمر اللون وقد خاف والدي من أن يولد لأختي أبناء سمر اللون، وتقدم الرجل أكثر من مرة لخطبتها، ولكن والدي بقي مصرا على رفضه وأختي تريد الزواج من هذا الرجل لأنها تحبه وهو يحبها، وقد مضى على هذا الحال 9 سنوات، وهما دائما يتحدثان معا بالهاتف وأبي يعلم بهذا الأمر لكنه تعب من النصائح التي ينصح بها أختي ثم تركها تفعل ما تشاء، ومنذ فتره قريبه اتصل الرجل بي فقمت بالتحدث معه أخبرني بأنه يحبها ويريدها فقلت له أنا صغيرة ولا أحب التدخل بهذا الأمر وقد أصر بأنه يريد أن يتزوجها بالسر وأن أقوم بتشجيع أختي على هذا الأمر لأن أختي لا تريد أن تتزوج بالسر ولا تريد أن يحصل أي مكروه لوالدنا والرجل مصر حتى الآن بالزواج من أختي بالسر ثم يخبرهم جميعا بزواجه وهو دائما يتصل بي، فإذا تكرمتم بالرد علي بحل يفيد كل الأطراف؟ وجزاكم الله كل الخير.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا يجوز للأب عضل (منع) ابنته من الزواج بالكفؤ إذا تقدم لها، فإذا كان هذا الشاب المذكور على دين وخلق فلا يجوز للأب رفضه للسبب المذكور، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض. رواه الترمذي.
وأما الزواج بالسر دون ولي ولا شهود فلا يجوز ويعتبر العقد باطلاً، والحل هو إقناع الوالد بتزويج ابنته وعدم عضلها، ويستعان بمن له كلمة ورأي لدى والدكم بإقناعه بالموافقة، فإذا لم يفعل الولي ما طلب منه من الاستجابة للكفء، فللمرأة أن تذهب للقاضي الشرعي ليزوجها، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: فان اشتجروا فالسلطان ولي من لا ولي له. رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه.
والقاضي الشرعي نائب عن السلطان في هذا، والاشتجار هنا معناه: منع الأولياء من العقد، وهذا هو الععضل المنهي عنه، وراجعي الفتوى رقم: 32427.
والله أعلم.