عنوان الفتوى : الأخذ بالأسباب للاستيقاظ للصلاة واجبة
أنا شاب نومي ثقيل جدا حيث إني أحيانا لا أعرف أي شيء يحدث أمامي وعندما أضع المنبه لصلاة الفجر لا أسمعه ومع كثرة الأيام تضايق أخي مني وهو لا يحب أن ينهض في صلاة الفجر لوقتها ومنع علي وضع المنبه لأنني لا أنهض ونتشاجر عليه كثيرا ولا أعرف ما أعمل فهل أضع المنبه ولا أسمع لأخي مع أنني دوما أحاول أجعله ينهض دون فائدة وهل آثم إذا لم أضع المنبه.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الله سبحانه وتعالى فرض على المسلمين الصلاة في أوقاتها فلا يجوز تأخيرها عنها لغير عذر مثل النوم أو الجمع في السفر ـ وقد ذكر المفسرون عند تفسير قوله تعالى: فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ*الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ سَاهُونَ{الماعون:4ـ5}، أن الذين يؤخرون الصلاة عن وقتها داخلون في هذا الوعيد، فعليك أن تأخذ بالأسباب التي توقظك للصلاة، وهو أمر واجب لأنه من وسيلة الواجب كما أوضحنا دليل ذلك في فتوانا السابقة رقم: 46996، فإن تأخرت عن الصلاة بسبب النوم بعد الأخذ بالأسباب لم تأثم كما سبق ذكره في الفتوى رقم: 10624. وعليك أن توضح لأخيك برفق أن الأمر يتعلق بفريضة الله ولا مساومة في التفريط فيها. وبالتالي فلا تطعه في ترك وضع المنبه، وقل له إنه مأمور مثلك بالصلاة في وقتها. وعليك أن تنبهه للصلاة إذا انتبهت قبله سواء استجاب لذلك أو لم يستجب. وطالع الفتوى رقم: 40249، والفتوى رقم:17771.