عنوان الفتوى : عقوق الأم وبدعة المولد

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

بسم الله والحمد لله أنا شاب ملتزم في الدين لا أعصي أبي وأمي إلا في الدين، مما يجعلني أطرح سؤالي عليكم ، يمكن أن أكون أنا مخطئا في حقهم في المولد النبوي الذي يبتدعوه في كل سنة، أمي في العام الماضي أرادت أن أذهب وآتي بحلوى المولد لأختي في البيت وأنا في أسرتي الملتزم في الدين أنا أرفض أن أذهب كما أمرتني أمي غضبت مني وذهبت هي بنفسها إلي الأماكن وأتت بحلويات المولد وهذه بدعة كما نعرف، في هذا العام نفس الموضوع يتكرر وكأنما الشيطان يحيي الموضوع من جديد فرفضت أن أذهب فقالت أمي عصيتني قلبي غضبان عليك ودعت علي أن لا أفلح في الدنيا ولا أرزق وكل هذا لأني أرفض بدعة المولد النبوي (قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: من أحدث في أمرنا شيء فهو رد) ونعم صدق الحبيب محمد النبي المرسل من قبل الرحمن، أرجو أن لا أكون أطلت عليكم في هذا الموضوع، أرجو الرد السريع إن أمي لا تكلمني منذ خمسة أيام فما رأي الدين في هذا الأمر؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الله عز وجل أمر بطاعة الوالدين فيما يأمران به، ولكنه قيد ذلك بما لا يكون فيه معصية لله، فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: إنما الطاعة في المعروف. وأنه: لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق.

وقد تقدم في فتاوى سابقة أن الاحتفال بالمولد بدعة، وذلك لأنه لم يثبت عن نبينا صلى الله عليه وسلم أنه احتفل بيوم مولده، ولا عن الصحابة، ولا عن التابعين، كما في الفتوى رقم: 1888.

وصنع الطعام وإقامة الولائم في هذه المناسبات البدعية من البدع المكروهة، واعتزال أهلها عند ذلك والامتناع عن مشاركتهم فيها من الإنكار المطلوب شرعاً، كما تقدم في الفتوى رقم: 32461.

فيكون امتناعك عن إحضار حلويات المولد من هذا القبيل ولا يعد امتناعك عقوقاً لأمك، وعليك أن تنصح أمك برفق وأن تدلها على الخير وأن تكون باراً بها متودداً إليها مفهما لها أن عصيانك لها في هذا الأمر إنما هو لمخالفته لأمر الله، فشكر الله لك حرصك على السنة، والنفور من البدع والمحدثات، ونسأل الله لك الثبات والرشد، والله نسأل أن يشرح صدر أمك للحق وأن يعينك على أمر دينك.

والله أعلم.