عنوان الفتوى : الجمال الحقيقي هو جمال الدين والخلق
باختصار بعد أن ارتبطت وعقدت على أخت فاضلة ولكن بعد العقد أحيانا كثيرة أشعر أن جمالها لا يعجبني وليس هذا ما كنت أتمناه أو أشعر أنها ليست الزوجة التي تقر عيني من ناحية الجمال فقط مع العلم أنها ليست وحشة أو قبيحة و لكنها عادية جدا وأيضا أشعر أن أبي لا يحبها لذلك السبب إنه لا يراها جميلة وأنه كان يتمنى لي زوجة أجمل منها و أيضا و يقول لي أحيانا إنه غير مقتنع بأهل زوجتي لأني تزوجت من بيت لا نعرفه وكان أبي يريد مني أن أتزوج من بيت معروف لنا و دائما يشكك لي أنه سوف أرى منهم السيئ بعد الزواج أي النكاح لأنهم حتى الآن لم يظهر منهم أي شيء سيئ من ناحية الخلق إلا أن أمها كثيرة الخروج تقريبا كل يوم تخرج و تتأخر كثيرا غالبا تعود بين 10.30م-12ص و لكن مكانها معلوم أنها عند أختها الكبيرة لأنها شديدة الارتباط بها و لكن خروج حماتي وتأخرها يوميا تقريبا ليس من الشيء المألوف لدينا ,المهم أحيانا أتأثر بأبي وأفكر بالطلاق من هذه الأخت التي تحبني جدا وهي نحسبها صالحة متدينة ولكن عندي مشكلة أني أتأثر أحيانا بتلميحات والدي و أنها ليست على درجة الجمال المطلوب مع علم أنها ليست وحشة أو قبيحة لكن كنت أتمنى وأهلي أن أتزوج بأخت صالحة وجميلة فما رأي حضراتكم وجزاكم الله خيرا .
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا نرى ما قدح في ذهنك إلا وسوسة من الشيطان ، فإن الجمال نسبي ويتفاوت، ومهما اخترت امرأة جميلة فستقف على من هي أجمل منها ، ويقول لك الشيطان لو كنت اخترت هذه الجميلة، وهكذا يبقى الشيطان يلعب بالعبد حتى يكون أسير الصور شارد الذهن، لا يقنع بما آتاه الله تعالى، ولا يرضى بقدر الله ، ونذكرك أخي بأن الجمال الحقيقي هو جمال الدين والخلق ، وبما أن هذه المرأة لا تعاب في جمالها فلعل الله تعالى يبارك لك فيها، فأقنع أباك بأن هذه المرأة ليس فيها عيب ترد من أجله، وقد قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: فاظفر بذات الدين تربت يداك. متفق عليه.