عنوان الفتوى : حكم تمزيق المال عند الغضب

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من الغضب وأسبابه وذلك لما يترتب عليه من عواقب وخيمة. فقد روى البخاري وغيره أن رجلا قال للنبي صلى الله عليه وسلم أوصني، قال: لا تغضب، فردد مرارا فقال: لا تغضب. وفي رواية غير البخاري: ففكرت حين قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما قال فإذا الغضب يجمع الشر كله. وفي رواية: لا تغضب ولك الجنة.

ونقل الحافظ في الفتح عن ابن النين قوله جمع صلى الله عليه وسلم في قوله لا تغضب خير الدنيا والآخرة، والإسلام يحترم المال ويأمر بحفظه وينهى عن تبذيره والإسراف في استهلاكه ولو كان ذلك في الحلال، فما بالك بتعمد إفساده مباشرة!

وقد نهى الله عز وجل في محكم كتابه عن الفساد فقال سبحانه وتعالى: وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا {الأعراف: 56} وقال تعالى: وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ {البقرة: 205}.

وعلى ذلك، فعليك أن تتوبي إلى الله تعالى مما فعلت، فإنه لا يجوز لك، وإذا كان الغضب قد غلب على عقلك بحيث أصبحت لا تميزين أن ما بيدك أوراقا نقدية أو أوراقا عادية فإنه لا إثم عليك إن شاء الله تعالى، لأن التكليف مناطه العقل، فإذا فقد العقل سقط التكليف.

ولكن ذلك لا يسقط عنك حق الغير، فإذا كان المال لشخص آخر فالواجب عليك أن تقضيه ما أتلفت من ماله فالخطأ والعمد في أموال الناس سواء.

والله أعلم.

 

أسئلة متعلقة أخري
الكذب على الجهة المانحة للحصول على المعونات
ضوابط جواز التحذير من المسيئين
القوة العملية وطرق اكتسابها
تحريم اتهام الإمام بدينة ورميه بالسحر دون بينة
كيفية رد الحقوق التي تنتقص من كرامة الأشخاص
إعجاب المرأة بالمرأة... المحظور والمباح
حدود تعامل المرأة مع محارمها وغير محارمها
الكذب على الجهة المانحة للحصول على المعونات
ضوابط جواز التحذير من المسيئين
القوة العملية وطرق اكتسابها
تحريم اتهام الإمام بدينة ورميه بالسحر دون بينة
كيفية رد الحقوق التي تنتقص من كرامة الأشخاص
إعجاب المرأة بالمرأة... المحظور والمباح
حدود تعامل المرأة مع محارمها وغير محارمها