عنوان الفتوى : الكذب والمعاريض

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

جزاكم الله خيرا عما تقدمونه للإسلام والمسلمين وجعله الله في ميزان حسناتكم . توجد محموعة من صديقاتي يشتغلن في إحدي الشركات الإعلامية الكبيرة في إدارة بحوث وقد أمرهم مديرهم بان يقوموا بعمل أحد الأبحاث عن طريق الاتصال بهواتف بعض الناس من دليل التليفون وأوصاهم بعدم ذكر اسم الشركة الحقيقي واخترع لهم اسم شركه أخرى . فهل هذا يدخل في إطار الكذب وماذا نفعل ولكن بسرعة لأنهم بالفعل بدءوا في هذا البحث ولكن واحدة فقط هي التي تقول الاسم الحقيقي للشركة

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الإسلام يحرم الكذب ويحذر منه أشد التحذير وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن الكذب يهدي إلى الفجور، وأن الفجور يهدي إلى النار. ففي صحيح البخاري وغيره أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن الصدق يهدي إلى البر، وإن البر يهدي إلى الجنة، وإن الرجل ليصدق حتى يكتب عند الله صديقا، وإن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار، وإن الرجل ليكذب حتى يكتب عند الله كذابا.

وعلى هذا، فمادمتم تجدون مندوحة عن الكذب فلا يجوز لكم ارتكابه.

أما إذا كنتم مضطرين لذلك فبإمكانكم أن تستخدموا التورية والمعاريض إن استطعتم حتى لا تقعوا في الكذب الحرام. وقد قال أهل العلم في المعاريض مندوحة من الكذب

ولتفاصيل ما يجوز من الكذب وأقوال العلماء في ذلك نرجو الاطلاع على الفتوى رقم: 39152.

والله أعلم.