عنوان الفتوى : ما ينصح به كل تائب من الفاحشة وغيرها

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أشكركم على الرد هل تقبل التوبة من فعال اللواط إذا أحس بالذنب من قول الرسول صلى الله عليه وسلم : من ساءتة سيئته وسرته حسنته ضمنت له الجنة، شكرا

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الله يقبل توبة عبده من اللواط ومن غيره من الفواحش والذنوب إذا جاءه تائبا نادماً معترفاً عازماً على عدم العودة لذنبه، بل إن الله يفرح بتوبة عبده ويغفر له ذنبه فيعود كمن لا ذنب له، بل إنه من رحمته سبحانه أنه يبدل سيئات العبد التائب إلى حسنات يجدها في صحيفة أعماله يوم يلقاه، وانظر أدلة ذلك في الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 1836، 16907 ، 18059 ،9024 ، 21743 ،23150.

ولكن اعلم أن للتوبة النصوح شروطاً انظرها في الفتاوى ذوات الأرقام التالية:9694،5450 ، 29785.

والحديث الذي أشار السائل له لفظه: من سرته حسنته وساءته معصيته فذلكم المؤمن. وهو حديث صحيح رواه الترمذي وأحمد، وفي هذا الحديث صفة المؤمن كامل الإيمان، فإنه يسر إذا فعل الحسنة، ويحزن إذا وقعت منه السيئة، وذلك بعكس المنافق الذي لا يبالي بما وقع منه لضعف يقينه بالبعث بعد الموت، وسؤال الله له عما جنته يداه في هذه الدنيا.

هذا، ومما ينصح به كل تائب اتخاذ رفقة صالحة من المؤمنين تشد من أزره، وتعينه على الثبات على دين الله، فإن الشيطان مع الواحد وهو من الاثنين أبعد، وإنما يأكل الذئب من الغنم القاصية، وفي المقابل الابتعاد عن رفقاء السوء وعن كل ما يذكر بالمعصية. وانظر الفتاوى التالية، فإن فيها بعض أسباب تقوى الله وخشيته والثبات على دينه. 24565، 10800، 1208، 59729. وإن مما يبغض في هذه الفاحشة معرفة عقوبة فاعلها في الدنيا وما توعده الله به، وانظر الفتاوى التالية أرقامها فإن فيها بيان ذلك، وفيها سبل التخلص منها بإذن الله: 1869 ، 12840، 24298 ، 3867 ، 43447 ، 22005 .

والله أعلم.