عنوان الفتوى : من تزوج امرأة فوجدها على مواصفات غير التي ذكرت له

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

تزوجت من إحدى العوائل بعيدة الصلة بعائلتنا وقد زارت والدتي هذه العائلة وشاهدت الفتاة وأخبرها أهلها بأن عمرها 26 سنة متعلمة مطلقة من 6 سنوات، واتكلت على الله وتزوجتها بعد اشتراط مؤخر صداق مائة ألف ريال، وهي الزوجة الثانية لي، وبعد الزواج اكتشفت أن عمر زوجتي 39 سنة تكبرني بـ 3 سنوات غير متعلمة لا تستطيع القراءة ولا الكتابة، مطلقة منذ أكثر من 17سنة، أنجبت لي ولدين وأنا لا أطيق العيش معها الآن كل ما تذكرت كذبة أهلها لا أطيق أهلها وأصبح بيني وبين وليها مشاكل بسببها, أصبح العيش معها صعب جدا لأنها تعرف أنني مطالب بمؤخر ولا أستطيع دفعه، ناهيك عن إهمالها لبعض حقوقي الزوجية، ماذا أفعل؟ جزاكم الله عنا خيراً كثير.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فأما إخبار أهل المرأة بأن عمرها 26 سنة، وأنها متعلمة، ومطلقة من 6 سنوات في حين أن عمرها 39 سنة، وغير متعلمة فهذا كذب محرم وغش، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: إن الصدق يهدي إلى البر، وإن البر يهدي إلى الجنة وإن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار، وإن الرجل ليكذب حتى يكتب عند الله كذابا. متفق عليه، وهذا لفظ البخاري، وقال صلى الله عليه وسلم: من غش فليس مني.

ولكن هذا الكذب وهذا الغش لا يؤثر على استمتاع الزوج بزوجته، ولا تفويت مقصد من مقاصد النكاح، فإنه لا يؤثر في لزوم النكاح، وبالتالي فلا خيار لك في فسخه، وبالتالي فليس لك إلا أن تطلق وتدفع المهر كاملا، أو تبقى مع زوجتك وهذا هو الذي ننصحك به حفاظاً على أولادك، وحماية لهم من الأثر السيء الذي يترتب على الطلاق، ورفقا بك أنت لئلا يحل فيك مؤخر الصداق، وما ذكرته من كونها غير متعلمة لا تقرأ ولا تكتب، أو أن بينك وبين وليها مشاكل لا يبرر كل ذلك طلاقها، وعليك أنت أن تعلمها ما يجب عليها تعلمه من أمر دينها، ولا تنس قول النبي صلى الله عليه وسلم: لا يفرك مؤمن مؤمنة، إن كره منها خلقا رضي منها آخر. رواه مسلم وأحمد، قال الإمام النووي رحمه الله: أي لا يبغضها، لأنه إن وجد فيها خلقا يكره وجد فيها خلقا مرضيا، بأن تكون شرسة الخلق لكنها دينة، أو جميلة، أو عفيفة، أو رفيقة به، أو نحو ذلك. انتهى.

والله أعلم.