عنوان الفتوى : البعد عن محادثة الأجانب عبر الإنترنت
لقد أضافني فتى على إيميلي ويدعي أنه مسيحي أمريكي مع العلم أني لا أحادث الرجال على الشات وأعلم أنه محرم ولكن ذلك الفتى بعث لي برسالة وقال إنه يحب الإسلام والمسلمين ويفكر في الإسلام فقبلت إضافته لي ولكن وجدت أن ذلك الفتى يعاني من مشكلة حساسة جدا وطلب مني أن أعده أن لا أفشي سره لأحد وقد وعدته بذلك وأن الله شاهد على حفظي لوعدي ولكن ذلك الفتى يريد أن يحكي لي تفاصيل مشكلته وأنا رفضت بداية لأن ذلك قد يؤثر على تفكيري وأخلاقي سلبا ولكنه أصر على ذلك فسمحت له أن يحكي التفاصيل مع العلم أننى تضايقت من نفسي ومنه ولم أعد أطيقه لإصراره على حكاية مشكلته بالتفصيل وكلما قلت له أن يبدأ مع الله ويبث همه إلى الله ويدعوه أجده يقول لي إنه لا يريد أن يدخل في الإسلام مرة واحدة ولكنه يريد أن يبدأ خطوة خطوة لذا فهو يريد أن يطهر نفسه بأن يحكي لي مشكلته حتى يمكنه أن يدخل في الاسلام بنفس صافية وصراحة أنا زهقت منه فأنا لا أريد أن أقرأ مشكلته التي تخدش حيائي وسبق أن وضحت له ذلك أن ذلك يخدش حيائي كفتاة مسلمة فما حكم فضيلتكم في ذلك ؟ وما نصيحتكم ؟ وهل إذا حكيت مشكلته لأحد أهل العلم والدين يعد ذلك خيانة لعهدي ووعدي أنني لن أحكي سره لأحد إلى يوم الدين ؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإنك قد أحسنت في البعد عن محادثة الأجانب عبر الانترنت لأن البعد عن ذلك أسلم وأحوط، وقد بينا حكم كلام المرأة مع الأجانب مشافهة وعبر الانترنت في الفتاوى التالية أرقامها:30792 ، 1759 ، 30911. وأما هذا الرجل فإن أهم ما يحتاجه هو دعوته للإسلام فإن فيه حل جميع المشكلات لقول الله تعالى: قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ {المؤمنون:1}. والأحسن أن تطلبي منه استشارة أصحاب الاستشارات في بعض المواقع الإسلامية مثل الشبكة الإسلامية أو الاسلام اليوم أو إسلام أون لاين. ثم إنا ننبهك إلى أن الحفاظ على الوعد مندوب عند الجمهور، وقال بعضهم بوجوبه كما سبق بيان تفصيل ذلك في الفتوى رقم: 44575 . وبناء عليه فإنا ننصحك بعدم الاسترسال معه في حكايات ماضي حياته وأرسلي له بعض المقالات والنشرات التي تدعو إلى الإسلام واطلبي منه أن يعرض مشكلته على بعض أصحاب الاستشارات في المواقع الإسلامية ولا تفشي سره إذ لا فائدة من إفشائه.
والله أعلم.