عنوان الفتوى : طاعات مرتكب المعاصي تقبل قبولاً ناقصاً

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أود أن أسأل : لي صديق يصوم أيام الاثنين والخميس ولكن المشكلة أنه وهو صائم يشاهد صورا إباحية .هل صيامه مقبول وهل يعتبر معصية كبيرةإننا ننصحة أن يبتعد، ولكن لا فائدة هل يحق لي أنا واصدقاؤه أن نبتعد عنه

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد سبقت الإجابة على خطورة مشاهدة الصور الإباحية، وذلك في الفتوى رقم: 6617، والفتوى رقم: 12087.

ومشاهدة الصور المذكورة بشهوة تعتبر من كبائر الذنوب، كما ذكر ابن حجر الهيتمي، وراجع التفصيل في الفتوى رقم: 26042.

والطاعات التي تصدر ممن يرتكب المعاصي تقبل قبولاً ناقصاً إذا كان فاعلها متصفاً بالإيمان بالله تعالى، ففي تفسير القرطبي عند تفسير قوله تعالى: إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ {المائدة: 7}.

قال ابن عطية: المراد بالتقوى هنا اتقاء الشرك بإجماع أهل السنة، فمن اتقاه وهو موحد فأعماله التي تصدق فيها نيته مقبولة، وأما المتقي للشرك والمعاصي فله الدرجة العليا من القبول والختم بالرحمة، عُلم ذلك بإخبار الله تعالى لا أن ذلك يجب على الله تعالى عقلاً. انتهى

وإذا لم يستجب الشخص المذكور للنصح بعد توجيهه إليه، فينبغي تجنبه والإعراض عن صحبته تفادياً للتأثر بما يتصف به من معاصٍ، فقد قال صلى الله عليه وسلم: إنما مثل الجليس الصالح والجليس السوء، كحامل المسك ونافخ الكير، فحامل المسك إما أن يحذيك، وإما أن تبتاع منه، وإما أن تجد منه ريحاً طيبة، ونافخ الكير أما أن يحرق ثيابك، وأما أن تجد ريحاً خبيثة. متفق عليه. وهذا لفظ مسلم.

والله أعلم.