عنوان الفتوى : من أحكام القراءة في الصلاة

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

ما الحكم إذا اقتطفت بعض الآيات من سورة في الركعة الأولى( في صلاة الجماعة أو منفردا) ومن ثم قرأت بعض الآيات من سورة أخرى في الركعة الثانية ... مثلا : قرأت في الركعة الأولى : الإسراء - 23 - وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ... وأكملت آية أو آيتين بعدها ، ثم قرأت في الركعة الثانية : الأعراف - 199 - خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ ...وأكملت آية أو آيتين بعدها ...أو يجب علي التكملة وليس الذهاب إلى آية أخرى من سورة أخرى أو آية أخري (تبعد عن الآية المقروءة) من نفس السورة - مثل : قراءة أول السورة في ركعة وقراءة منتصف أو نهاية السورة في الركعة الأخرى ... حتى ولو كان هناك هدف لقراءتها على هذا النحو ... كقراءة آيات توجيه وآداب في الصلاة للناس . وجزاكم الله خيرا.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالأفضل قراءة سورة كاملة بعد الفاتحة، وتحصل السنة بقراءة آية واحدة أو بما زاد على الفاتحة فقط على خلاف بين أهل العلم في ذلك، كما في الفتوى رقم: 31950، وما أقدمت عليه من تنكيس القراءة على خلاف ترتيب المصحف الكريم مكروه عند أهل العلم غير محرم، وراجع الفتوى رقم:2162. ولا يجب عليك في الركعة الثانية مواصلة القراءة من السورة التي قرأت بعضها بل يجوز لك قراءة آيات من منتصف تلك السورة أو نهايتها بل وقراءة آيات من سورة أخرى بدليل قراءته صلى الله عليه وسلم في الركعة الأولى من سنة الفجر بقوله تعالى: قُلْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا {آل عمران: 84}. وقراءته في الركعة الثانية بقوله تعالى: رَبَّنَا آمَنَّا بِمَا أَنْزَلْتَ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ {آل عمران:53}. والآيتان من سورة آل عمران. وراجع الفتوى رقم: 51399 .

والله أعلم.