عنوان الفتوى : الصبر على الحرمان من الذرية أجره عظيم

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أنا متزوج منذ ما يزيد على 17 سنة ولم يرزقني الله الذرية وأنا الحمد لله صابر على قضاء الله وقدره ، سمعت بأن هناك أجراً وجزاء لمن يحرم نعمة الذرية والنسل في الدنيا يوم القيامة، وفي الجنة أرجو التكرم بتزويدي بما لديكم من هذا الأمر وأنا لكم من الشاكرين.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فجزاك الله خيرا على صبرك وتسليمك لقضاء الله وقدره. وحيث إنك مسلم لقضاء الله وقدره وصابر عليه فلا نحتاج أن نبين لك مالله سبحانه على عبده المؤمن من النعمة حتى بالمنع والحرمان، وما في قضائه سبحانه بمنع وحرمان بعض عباده المؤمنين من بعض النعم من خير لهم في الدنيا والآخرة، ولكن نحيلك على الفتوى رقم:  31702، ليطمئن قلبك، وإنما تريد معرفة ما يحصل من الأجر لمن حرم من نعمة الذرية خاصة، فلا شك أن الذرية نعمة وهبة من الوهاب كما قال سبحانه: لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثاً وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ* أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَاناً وَإِنَاثاً وَيَجْعَلُ مَنْ يَشَاءُ عَقِيماً..الآية {الشورى: 49ـ50}.والحرمان من الذرية مصيبة عظيمة والله يقول: وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ*الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ{البقرة:155ـ156}. ويقول تعالى: إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ {الزمر: 10}. وقد ذكرنا في الفتوى رقم: 18103، شيئا مما ورد من بشارات قرآنية ونبوية لأهل البلاء والمصائب فنرجو الاطلاع عليها، سائلين الله تعالى أن يأجرك على تلك المصيبة، وأن يجزيك عليها جزاء الصابرين المحتسبين.

والله أعلم.

أسئلة متعلقة أخري
الخوف من عدم قبول الأعمال وحكم الترويح عن النفس باللعب
تعريف الغيبة وما يجب على من سمعها في المجلس
على المرء مجاهدة المشاعر السلبية والسعي للتخلص منها
دعاء لصرف الأشرار
الإصرار على المعاصي اتّكالًا على عفو الله طريق المخذولين
ثواب من يشتهي المعصية ولا يعمل بها
ركن التوبة الأعظم هو الندم
الخوف من عدم قبول الأعمال وحكم الترويح عن النفس باللعب
تعريف الغيبة وما يجب على من سمعها في المجلس
على المرء مجاهدة المشاعر السلبية والسعي للتخلص منها
دعاء لصرف الأشرار
الإصرار على المعاصي اتّكالًا على عفو الله طريق المخذولين
ثواب من يشتهي المعصية ولا يعمل بها
ركن التوبة الأعظم هو الندم