عنوان الفتوى : المصافحة سنة عند اللقاء
ما حكم المصافحة بعد الصلاة المشروعة في المسجد وخاصة أيام العيد (مرور يوم على العيد)؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالمصافحة بعد الصلوات الخمس لم يدل دليل على مشروعيتها، بل كرهها بعض أهل العلم كالشيخ عز الدين بن عبد السلام، كما في الفتوى رقم: 8063.
والمصافحة يوم العيد إذا كانت بسبب لقاء بين اثنين فهي سنة، قال ابن حجر الهيتمي في الفتاوى الكبرى: الذي دلت عليه صرائح السنة وصرح به النووي وغيره أنه حيث وجد تلاق بين اثنين سن لكل منهما أن يصافح الآخر وحيث لم يوجد ذلك بأن ضمهما نحو مجلس ولم يتفرقا لا تسن، سواء في ذلك المصافحة التي تفعل عقب الصلاة ولو يوم العيد أو الدرس وغيرهما، بل متى وجد منهما تلاق ولو بحيلولة شيء بين اثنين بحيث يقطع أحدهما عن الآخر سنت وإلا لم تسن. نعم التهنئة بالعيد والشهور سنة كما ذكره بعض أئمتنا واستدل له، ولا يلزم من ندبها ندب المصافحة فيها. انتهى
والله أعلم.