عنوان الفتوى : حكم من اقترف العادة السرية نهار رمضان جاهلا
أنا عندما كنت صغيرا وكنت قد بلغت وفي أول سنة أصوم فيها كنت أمارس العادة السرية في رمضان وكنت لا أدري بأنها حرام ولا أدري أن العادة السرية حرام حتى في غير رمضان فما حكمه
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالعادة السرية محرمة شرعا، وهي مستقبحة طبعا، فعليك بالتوبة ولو كنت جاهلا تحريم ما كنت تمارسه. فقد قال الله تعالى: ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ عَمِلُوا السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابُوا مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُوا إِنَّ رَبَّكَ مِنْ بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَحِيمٌ {النحل: 119}. وقال تعالى: وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ {النور: 31}.
وعليك أن تقضي تلك الأيام التي مارست فيها العادة السرية مع دفع كفارة التأخير إذا كان أدركك رمضان آخر قبل القضاء، وراجع في هذا وفي قدر هذه الكفارة فتوانا رقم: 17680.
والله أعلم.