عنوان الفتوى : العبرة في إسلامية البنوك بالمضامين لا بالأسماء والعناوين

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أنا متزوج منذ ستة شهور وأعمل كموظف حكومي وأعمل على ادخار راتبي مع زوجتي ولكن المشكلة هي أنني لا أستطيع أمسك نفسي فكلما أجد المال أمامي أقوم بصرفه ولا أستطيع الادخار ففكرت بوضع ما يبقى من راتب في بنك إسلامي ولكن المشكلة عندنا أنه عندما يتم التشكيك في عمل البنوك الإسلامية ويقولون صحيح أن البنوك الإسلامية لا تتعامل بالربا ولكن يقولون إن إستثماراتها مثل استثمارات البنوك الربوية، فأعطوني الحل جزاكم الله كل خير. وتقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فاعلم أن العبرة بالمضامين لا با لأسماء والعناوين، فإذا سمى بنك نفسه بالبنك الإسلامي فليس معنى ذلك أن معاملاته صارت إسلامية بمجرد الاسم، ولكن يجب أن يلتزم في معاملاته الاستثمارية وغيرها بالضوابط الشرعية ويتم ذلك بأن تعين على رقابة أعماله هيئة من أهل العلم الشرعي الثقات لينظروا في تلك المعاملات أتوافق الشريعة أم تخالفها. كما ينبغي في نفس الوقت الحذر من الشائعات التي يطلقها من يحاربون البنوك الإسلامية ولا يريدون أن يروا اقتصادا إسلاميا، فيعمد هؤلاء إلى إشاعة أن لا فرق بين البنوك الربوية والإسلامية، وأن البنوك الإسلامية تتعامل بالربا ونحو ذلك من الإشاعات الملفقه والمغرضة. فالمقصود أن على الأخ الكريم أن يطلع على قانون البنك ونظامه حتى يتسنى له الحكم عليه ويسأل أهل العلم من أهل بلده ويطلعهم على هذا النظام، وسيتبين له حال البنك. وراجع الفتوى رقم:  3347، والفتوى رقم:  5016 ، 3692.

والله أعلم.