عنوان الفتوى : النية في الصيام والاشتراط فيه

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

كيف صفة النية للصيام، وهل النية تصح للشهر كله أو كل يوم بمفرده، وأنا كثيرة النسيان لذلك أفضل النية للشهر بكامله، وهل يصح قول وإن حبسني حابس فمحلي حيث حبستني، مثل ما يقال في العمرة أو الحج؟ وجزاكم الله خيراً.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن النية محلها القلب، ولا يشترط النطق بها، فبمجرد أن يعزم المسلم في الليل على أنه صائم غدا فقد أتى بالنية ولا يطالب باستصحابها كل الليل بل إنه إن أتى بها في أي جزء من الليل أجزأه ذلك، وكانت صحيحة، قال الخرقي: ولا يجزئه صيام فرض حتى ينويه أي وقت كان من الليل. انتهى، وقد تقدم في الفتوى رقم: 14300 أنه لا بد من تبييت النية كل ليلة من ليال رمضان أو غيره من الصيام الواجب وأن هذا قول جمهور العلماء، فالرجاء مطالعة الفتوى المشار إليها. 

ولا يصح الاشتراط في الصوم ولا يفيد لأن المكلف ما دام غير معذور فلا يسقط عنه الصوم بحال من الأحوال، وإن طرأ عليه عذر من مرض أو سفر أو حيض أو نفاس فقد أحل الله له الفطر في السفر والمرض وحرم الصوم في حال الحيض أو النفاس على المرأة، وبالتالي فلا فائدة من الاشتراط مع أن الاشتراط خاص بالحج ولم يرد في الصوم.

والله أعلم.