عنوان الفتوى : ما يفعله من أحس بحاجة إلى التغوط في صلاته

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

شخص به سلس ريح لا ينضبط بوقت معين،

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد اختلف أهل العلم رحمهم الله فيمن كان في صلاة وأحس بحاجة للتبول أو التغوط هل له أن يدافع ذلك ويستمر؟ أم يقطع الصلاة ويذهب فيقضي حاجته ثم يتطهر ويعيد الصلاة، فذهب الحنفية إلى أن صلاة الحاقن ونحوه مكروهة، سواء طرأ عليه ذلك قبل شروعه في الصلاة أو بعده، فإن شغله ذلك عن الصلاة قطعها ما لم يخف خروج الوقت، وإن أتمها على هذه الحال أثم.

وذهب الشافعية والحنابلة إلى أنه إذا طرأ عليه ذلك في الصلاة، فليس له الخروج منها إذا كانت مفروضة، إلا إذا ظن بكتمه ومدافعته ضرراً، ويرى المالكية أن المدافعة إذا كانت معها مشقة أو مشغلة، فإنها تبطل الصلاة، والراجح هو مذهب الشافعية والحنابلة القائلين بصحة صلاة من يدافع الخبث مع الكراهة، وهذا ما لم يتيقن خروج شيء منه، وإلا لزمه الخروج وإعادة الصلاة ما دام أنه يمكنه أداء الصلاة بطهارة، وعلى المسلم أن يحذر من وسواس الشيطان فإنه حريص أن يوهم الشخص بما ليس بحاصل ليفسد عليه عبادته فلينتبه لذلك.

والله أعلم.