عنوان الفتوى : شؤم الاختلاط والعلاقة المحرمة

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

سؤالي هو: صديقتي أقامت علاقة مع شاب ووعدها بالزواج ثم خدعها واكتشفت أنه على علاقة بأخرى وتزوج بها، وقد عانت صديقتي كثيرا لأنها تعلقت بذلك الشاب حتى أنها حتى الآن ومنذ 4 سنوات باتت لا تثق بأحد فهل هذا الشاب عليه إثم وعقاب من رب العالمين أم أنه القسمة والنصيب وكيف يمكن لصديقتي أن تتخلص من التفكير في هذا الموضوع حتى أنها أصبحت انطوائية ولا تتعامل مع الناس لأنها أصبحت لاتثق بهم وهل عليها إثم وذنب.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن على هذا الشاب وهذه الفتاة أن يتوبا إلى الله تعالى من إقامة العلاقة المحرمة بينهما، فإن الإسلام يحرم أي علاقة بين رجل وامرأة أجنبيين إلا عن طريق الزواج الشرعي لما يترتب على ذلك من المفاسد العاجلة والآجلة. وما أصاب هذه الفتاة المسكينة من الانطواء والاحباط والعزلة وعدم الثقة بالآخرين. هو من شؤم المعصية وارتكاب ما نهى الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم عنه. قال الله تعالى: فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ {النور: 63}، وعلى هذه الفتاة أن تتقي الله تعالى وتعود إليه بصدق وإخلاص وأن تقطع صلتها وتفكيرها بذلك الشاب، بل وبماضيها الذي سبب لها ما وقعت فيه، فإن التائب من الذنب كمن لا ذنب له. فإذا عادت إلى الله تعالى فإن الله تعالى جاعل لها من كل هم فرجا، ومن كل ضيق مخرجا، وسيعوضها عما فاتها إن شاء الله تعالى، قال الله تعالى: وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً*وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ {الطلاق:2ـ3}، ولمزيد من الفائدة نرجو الاطلاع على الفتويين التاليتين: 9463، 10522.

والله أعلم.