عنوان الفتوى : الأمور التي تراعيها المرأة عند التصوير
نحن مجموعة من اللواتي يرتدين الخمار وقد قام مجموعة من الشيوخ جزاهم الله خيرا بفتح مدرسة لتحفيظ القرآن الكريم وبعض العلوم الشرعية للنساء فقط في مدينتنا وعلى نفقتهم الخاصة وهي مدرسة رسمية ( غير حكومية) ومدة الدراسة فيها ( 6) سنوات وبمعدل يومين في الأسبوع، يتم بعدها تخريجنا كداعيات حافظات للقرآن وعلم التجويد وبعض علوم القرآن، يطلب منا فيها ملء استمارات للقبول وعلى أن يتم فيها وضع صورنا الشخصية وبدون خمار علما أن المسؤولين عن المدرسة شيوخ رجال يعتمدون على الأحاديث التي تبيح إظهار الوجه والكفين. سؤالنا هو:-هل نستطيع وضع صورنا الشخصية وإرسالها لهم؟؟ وهل يعتبر هذا من الضرورة؟؟ علما بأن بعضا منا يجدن علم التجويد والقرآن ويحفظن بعض أجزاء القرآن الكريم ونجد من يعلمنا علم التجويد دون العلوم الأخرى حيث لا نجد من يعلمنا إياها ونطمع بتعلم المزيد من العلوم الشرعية لنعلم النساء الأخريات إياها..وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد الخلق أجمعين محمد صلى الله عليه وسلم افتنا جزاك الله عنا كل خير
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإنه لا حرج عليكن إن شاء الله في وضع الصور على الاستمارة إذا تعينت هذه الاستمارة وسيلة إلى الغرض المذكور في السؤال، نظراً لقول من قال من أهل العلم بعدم وجوب ستر الوجه عند أمن الفتنة.
ونظراً للحاجة الماسة في دراسة العلم الشرعي، وعليكن أن تراعين عند التصوير أن يكون المصور امرأة أو محرماً، وأن لا تكشفن للمصور الأجنبي ما استطعتن إلى ذلك سبيلاً، وأن تكون الصورة عادية غير ملونة، وأن تبتعدن عن التجميل عند التصوير.
وحاولن إقناع المشرفين على المدرسة أن يكون السكرتير الذي يستقبل الملفات ويفحصها امرأة أو رجلاً مسنا مأموناً، واحرصن على الاستفادة من العلوم الشرعية والعمل بها وتعليمها تأسيا بعائشة وغيرها من نساء الصحابة. وراجعي الفتوى رقم: 18837.
تنبيه: أجبناكن على هذا السؤال بناء على أن مرادكن بالخمار ما يغطي الوجه كما هو ظاهر السؤال.
والله أعلم.
