عنوان الفتوى : اختاري الأوقات المناسبة لنصح زوجك مع الصبر
الرجاء إفادتي.. بعد تديني تغيرت أحوالي مع زوجي بعد كل الحب الذي احتواني به أصبح العكس لا يحب أن يسمع مني أي شيء دائما يقول لي احتفظي بالعلم لك لا يريد أن يسمعني، كلمته واحدة لا نقاش ولا حوار يغضب ويمتعض عندما يدخل البيت ويراني أقرأ القرآن أو أصلي أو أسمع محاضرة أو أقرأ كتاباً مفيداً أو أحضر محاضرة أو غيرها مع حرصي على إرضائه والتزين قدر الإمكان بعد 4 سنوات تقريباً من تديني أصبحت لا أطيق سوء خلقه وألفاظه البذيئة وتهاونه في الصلاة خاصة الفجر والصبح وقضائهم بعد الاستيقاظ أصبحت أفقد أعصابي وطلبت منه الانفصال وأصررت على ذلك، وذلك في فترة الحيض ثم تراجعت عن ذلك وأنا لا أعرف ما أريد وخاصة بيننا أبناء أصبحت كثيرة الحزن والاضطراب والبكاء على الرغم من أن الجميع يحبني وأنا أحب الجميع إلا أمه وإخوته تركتهم للحد من الضغط النفسي الذي لاقيته منهم، هل أنا مريضة نفسياً أحتاج إلى طبيب نفسي، أم هذا ابتلاء فقط يجب على مقاومته مع أني في نفسي أرفض أسلوب زوجي إلا أنه يجب علي طاعته.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله لنا ولك الثبات على الهداية والخير، ونوصيك بالصبر فعاقبة الصبر خير في الدنيا والآخرة، واجتهدي في طاعة زوجك والرفق معه في النصح واختيار الأوقات المناسبة لذلك مع بذل كل ما يجب عليك كزوجة، وأكثري من الدعاء له بالهداية والصلاح، وإن تمكنت من توسيط بعض الصالحين الذين لهم كلمة مسموعة عنده ليقوم بدور النصح والإرشاد له فهذا أمر حسن، وننصحك بأن لا تيأسي من نصحه والصبر عليه، وأكثري من الاستغفار والدعاء والتضرع وقراءة القرآن وسير الصالحين (كصفة الصفوة) للإمام ابن الجوزي، واعلمي أن طلب المرأة من زوجها الطلاق لغير ضرر فيه وعيد شديد، ففي الحديث الذي يرويه الترمذي وأبو داود وابن ماجه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أيما امرأة سألت زوجها طلاقاً من غير بأس فحرام عليها رائحة الجنة. وفقك الله لما يحب ويرضى.
والله أعلم.