عنوان الفتوى : حرمة هجر الزوجة بدون موجب
أنا امرأة متزوجة ولدي ثلاثة أطفال أكبرهم عمره 8 سنوات مشكلتي في زوجي قلبه أسود في كل في فترة يقلب عليه ويجلس مدة شهر ما يكلمني ومن ثاني سنة زواج وهو ينام في الأرض ويأ خذ غرضه مني وينزل هل هذا حرام أم ماذا مع أنني فتاة جملية وعمري 28 سنة ومع العلم بأنه يميل إلى الشواذ من جنسه ولا أدري ماذا أفعل مع أنني حاولت معه كثيرا لكن دون جدوى وعندما يغضب يقول كلاما مجرحا ومع العلم بأنه يصلي ويصوم لكن مع هذا كله أحس أنه إنسان شرير أفيدوني
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا شك أن هجر الزوجة وترك الكلام معها من غيرموجب شرعي كالنشوز يدخل في حكم هجرة المسلم لأخيه المسلم، كما أنه يتنافى مع حسن العشرة الذي أمر الشرع به، وانظري الفتوى رقم: 40769.
وعليه، فالواجب على زوجك أن يتقي الله تعالى وينتهي عن هذه المسائل التي تنافي الشرع والخلق الرفيع، كما أن عليه ترك مصاحبة أهل الفسق والعصيان لأن في مصاحبتهم شرا مستطيرا، كما بيناه في الفتوى رقم: 49072، ولعل ما يصدر منه من تهاون في حقك هو نتيجة لهذه الصحبة السيئة.
وعلى كل، فالذي ننصحك به هو مداومة نصحه والصبر عليه وحسن التبعل له، مع الالتجاء إلى الله تعالى والتضرع إليه أن يشرح صدره للحق ويوقفه فعسى أن يرجع عن هذا المسلك المشين.
والله أعلم.