عنوان الفتوى : حكنم تناول دواء يؤثر في الذكورة

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

بسم الله الرحمن الرحيم كنت آخذ نوعا من الدواء اسمه موتليوم وجسترازول وزانتاك لفترة طويلة وقد أوقفت الدواء فترة منذ حوالى شهرين حتى الآن وقد أخبرنى الطبيب أن هذه الأدوية تؤثر على الذكر فتجعله كالأنثى مع العلم أنني سوف أتزوج بعد شهر من اليوم فماذا أفعل تجاه ذلك بالإضافة هل يمكن أن أعمل الوليمة بعد الزواج بفترة حيث إن الحال غير ميسر الآن وجزاكم الله خيرا

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

 -فلا يجوز للمرء أن يفعل ما يمكن أن يتسبب عنه تغيير في الفطرة التي خلقه الله عليها من ذكورة أو أنوثة، وعليه، فإذا ثبت أن الدواء المذكور يترتب عليه شيء من ذلك فالواجب تركه، والبحث عن بديل له، وهو متوفر إن شاء الله، لما روى أبو داود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن الله جعل لكل داء دواء، فتداووا ولا تتداووا بمحرم. وفي حديث آخر: إن الله لم يجعل شفاء أمتي فيما حرم عليها. رواه ابن حبان.

ووليمة العرس سنة مأمور بها، وقال بعض العلماء إنها واجبة كما روى الشيخان من حديث أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعبد الرحمن بن عوف: أولم ولو بشاة.

وقد اختلف في وقت الولمية، فمن أهل العلم من رآها بعد البناء، ومنهم من قال قبله، ومنهم من رآها تصح قبله وبعده، وإذا تأخرت عنه كثيرا كانت قضاء. قال ابن حجر الهيتمي في تحفة المحتاج: والصواب أنها بعد الدخول، قال الشيخ: وهي جائزة قبله وبعده، ووقتها موسع من حين العقد كما صرح به البغوي، والظاهر أنها بمدة الزفاف للبكر سبعا وللثيب ثلاثا، وبعد ذلك تكون قضاء.

وعليه، فلا حرج أن تولم بعد الزواج بفترة إذا لم يتيسر لك ذلك في الحال.

والله أعلم.