عنوان الفتوى : يأمرها أبوها بالسفر إليه وتتضرر من ذلك
أنا فتاة في العقد الثالث وأريد أن أعرف حكم عدم طاعة والدي في عدم سفري إلى البلد العربي الذي يعيش فيه وحده ولا يحب أن يقيم في مصر سوي شهور مع أنه لا يعمل هناك ولا يوجد لي عمل كما أن لنا بيت مستقر في مصر ويتركنا هناك لعدة شهور مما يسيء الي حالتي الصحية والنفسية مما أدى العام الماضي إلى تناولي مضادات لاكتئاب أنا وأختي وتعرضي إلى نزيف في القولون العصبي ولكن أبي لا يبالي مع أنه لا يوجد ضرورة إلى سفرنا ولا أي عمل نقوم به هناك سوى الفراغ حيث إنه لا يعمل كما أني أفقد عملي كل مرة نسافر فيها ولا نستطيع العودة الا بأذن الكفيلة مع انة يمكن لامي ان تسافر له بمفردها
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن ترتب على سفرك إلى أبيك ضرر أو مشقة كأن تفقدي عملك الذي تعملينه وليس لك مصدر رزق يكفيك غيره، أو كان سفرك محرما كأن يكون بغير محرم، أو كان أمره لك بالسفر أمر تعنت قامت القرائن على ذلك، فلا يلزمك طاعته في ذلك، أما إذا لم يترتب على سفرك ضرر ولا معصية أو كان في بقائك في مصر تعرض للفساد والفتنة فتجب عليك طاعته والاستجابة لأمره.
وفقك الله لما يحب ويرضى.
والله أعلم.