عنوان الفتوى : لا تعرف كم سنها فهل من الكذب إخبار الخاطب بما هو مثبت بالوثيقة

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أود أن أشكر لكم سعة صدوركم لاحتواء همومنا ومشاكلنا، وبارك الله فيكم . موضوعي متشعب بعض الشيء ، أو كما أتصوره أنا . أنا فتاة عمري 25 عاماً حسب الوثيقة الرسمية التي استخرجت لي، وتسمى (شهادة تقدير سن)، استخرجها أهلي عند دخولي المدرسة، حيث لم يتم تسجيل تاريخ ميلادي عندما ولدت، مشكلتي أن أمي لا تعرف بالتحديد في أي عام كان مولدي، والبعض يقول أن عمري الآن 29 عاماً، ولست أدري أين الحقيقة. الآن طلبني شاب للزواج وعمره 26 عاماً ، وسألني عن عمري فأخبرته بما هو مثبت في وثيقة تقدير السن، فهل أكون كذبت عليه بذلك؟ وهل أخبره بقصة تاريخ ولادتي الذي لا يتذكره أحد ، وإذا أخبرته الآن سيعتبرني أني كذبت عليه، فماذا أفعل ؟ دلوني بارك الله فيكم.

مدة قراءة الإجابة : دقيقة واحدة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الكذب محرم؛ كما يدل له الحديث: وإياكم والكذب، فإن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار. رواه مسلم.

فإذا كنت تعلمين أن عمرك أكثر من خمس وعشرين سنة فلا يجوز أن تكذبي وتخبري بخلاف الحقيقة، وأما إن لم يكن الأمر معلوما عندك بالضبط فيمكن أن تبيني له إذا سألك أن الأهل قدروا عمرك بكذا، أو تستعملي المعاريض والتورية، فإن في المعاريض مندوحة عن الكذب، كما روى البخاري عن عمر، أما إن لم يسألك بعد هذا فليس عليك أن تخبريه بحقيقة عمرك.

ثم إنا ننبهك إلى أنه لا حرج في زواج الرجل بمن هي أكبر منه سنا، فقد تزوج الرسول صلى الله عليه وسلم خديجة وهي أكبر منه بكثير.

والله أعلم.