عنوان الفتوى : صلاة الضحى لا تصلى إلا بعد ارتفاع الشمس قدر رمح
هل يجوز للإنسان أن يصلي الضحى والشيخُ يلقي الدرس بالجامع أم عليه أن ينتظر حتى ينتهي الدرس، وهل على الإنسان أن ينتظر ثلث ساعة من طلوع الشمس حتى يصلي فتحسب له كحجة وعمرة بعد أن يصلي الفجر ويجلس يذكرالله جماعة ويصلي الضحى بعد طلوع الشمس، وهل يكفي فقط طلوع الشمس فقط حتى نصلي الضحى؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فيجوز للإنسان أن يصلي الضحى والشيخ يلقي الدرس ولا يجب عليه الانتظار حتى فراغه، وإن كان الأولى الاستماع للدرس ثم الصلاة بعده، لأن وقته قليل ووقت الضحى موسع.
ووقت صلاة الضحى يبدأ بعد طلوع الشمس وارتفاعها قيد رمح ويحصل ذلك بعد خمس عشرة دقيقة بعد طلوع الشمس تقريباً، وينتهي عند قيام الشمس في كبد السماء قبيل الزوال بزمن يسير، وقدره بعض العلماء بعشر دقائق تقريباً، وانظري الفتوى رقم: 28916.
ولا تصلي الضحى بعد طلوع الشمس فوراُ وإنما حتى ترتفع الشمس قيد رمح، روى الترمذي من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من صلى الغداة في جماعة ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين كانت له كأجر حجة وعمرة تامة تامة تامة.
ونلفت نظر السائلة إلى أنه ليس في الحديث "يذكر الله جماعة" فالذكر الجماعي لم يرد في الحديث، ولمعرفة حكم الذكر الجماعي نحيل السائلة إلى الفتوى رقم: 1000، والفتوى رقم: 8381.
والله أعلم.