عنوان الفتوى : الطلقة بهذه الصفة واقعة
لقد تشاجرت مع زوجتي بسبب عصيانها لي وذهبت بها إلى بيت أهلها ومن شدة غضبي تناولت جرعة كبيرة من مادة مهدئة( مشابة للمورفين) وفي المساء فقدت التحكم بتصرفاتي وانقلب تأثير المهدئ إلى شيء لا أعرفه زاد من تشويش أفكاري لدرجة أنني لم أستطع القول والتلفظ بكلام منطقي مفهوم ثم اتصلت بهم هاتفيا وقلت لأهلها أن يعيدوها وإلا سأحضر وأطلقها ولم يحضروها وذهبت بسيارتي وأنا تقريبا لا أري الطريق أمامي من تأثير الدواء وكدت أصطدم بسيارات كثيره وعندما وصلت لإليهم قلت لها وأنا أمسك بباب المنزل لعدم قدرتي على الوقوف وبكلمات متقطعة لم أعها ( أنت طالق) وعدت إلى المنزل وبمجرد وصولي نمت خلال لحظات من دون ان ابدل ملابسي وذلك بسبب الدواء الذي تعاطيته لاول مره فما حكم الشرع في ذلك مع العلم انه لم تكن في نيتي ان اطلقها ولكن غلب علي الغضب والأكثر من ذلك تأثير الدواء بجرعة زائده . أفيدونا جزاكم الله خيرا
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالظاهر من كلامك أنك تلفظت بالطلاق وأنت تعي ماتقول بدلالة أنك تتذكر كل ماحدث ، وتمنكت من قيادة السيارة وغير ذلك مما ورد في سؤالك وعليه فيكون طلاقك واقعاً، وتحسب هذه الطلقةعليك, فإن كانت الأولى أو الثانية ولم تنته العدة فلك مراجعتها, وإن انتهت فلك مراجعتها بعقد جديد إن رضيت.
وإن كانت هذه الطلقة هي الثالثة فقد بانت منك زوجتك بينونة كبرى, أي أنها محرمة عليك, لا تحل لك حتى تنكح زوجا غيرك نكاح رغبة فيصيب منها ما يصيب الرجل من زوجته, فإذا طلقها واعتدت منه فلك أن تتزوجها بعد ذلك. وانظرفي الفتوى رقم 15595
والله أعلم