عنوان الفتوى : قيام العاصي التائب العاصي بالدعوة دليل صدق التوبة

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أود أن اسألكم عن أمر شرعي فأفيدوني فيه بارك الله فيكم وهو أنه إذا كان شاب مارس اللواط والزنا منذ صغره حتى بلغ سن 18 عاماً ثم تاب توبة نصوحاً ولم يعد إلى ذلك العمل وأصبح من رواد المساجد ومؤذناً في جامعته لعل الله يقبل توبة من غير رياء أو نفاق إن شاء الله فأراد أن يكمل توبته بإلقاء الدروس والخطب في جامع بلدته مع العلم بأن الدروس قد تكون عن المعاصي مثل التي كان يرتكبها فهو يخشى أن يلقي هذه الدروس خوفا من شيء هو لا يعلمه مع العلم بأنه لا يعرف عنه إلا كل خير ولا أحد أيضا يعر ف عن ماضيه فهل يقوم بإلقاء الدروس ويفقه الناس ويدلهم على الخير أم ماذا تقولون وكيف يزيد من توبته وإيمانه أجيبوني بارك الله فيكم

مدة قراءة الإجابة : دقيقة واحدة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فاللواط والزنا من عظائم الذنوب وكبائر الفواحش، وعلى من وقع في ذلك أن يتوب إلى الله ويستغفره، وتوجه العبد للعمل الصالح بعد التوبة يعد دليلا على صدق التوبة وقبولها، ولا يجوز أن يجعل الشخص ماضيه المظلم مانعاً من الدعوة إلى الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، بل لو كان مستمراً في الذنوب والآثام إلى الآن فينبغي له أن ينهى عن المنكر ويأمر بالمعروف.

كيف وقد تاب إلى الله من ذلك وحسن حاله، فنقول لهذا الأخ: اعلم أن قيامك بالدعوة إلى الله يعد دليلاً على قبول التوبة بإذن الله، وهو من أعظم الأعمال الصالحة، لأن نفعها متعد إلى الآخرين، وراجع الفتاوى التالية: 28171/18206/18468.

والله أعلم.