عنوان الفتوى : ما صحة الرواية عن بركة النبي صلى الله عليه وسلم وهو عند مرضعته؟

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

ما صحة الحديث التالي: " قالت حليمة رضي الله عنها: وغاب عني رسول الله يومه ذلك، فلما قرب المساء خرجنا لملاقاته على الطريق، فإذا به قد أقبل، والأنوار تسبقه، والأغنام تلوذ به، وكان في الغنم شاة رماها أخوه حمزة فكسر ساقها فجعلت تلوذ به كالشاكية إليه، فقبض بيده الكريمة على ساقها فكأن الوجع لم يقع، ثم قالت لولدها حمزة: كيف وجدت أخاك القرشي؟ قال: يا أماه ما مر بحجر ولا شجر ولا سهل ولا جبل ولا وحش ولا طير إلا يقول السلام عليك يا رسول الله، ولا يطأ موضعا إلا ونبت العشب فيه" ؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله.

هذا الخبر لا يعرف له إسناد لا صحيح ولا ضعيف، وإنما ورد في كتاب " نزهة المجالس" (2/102)، لعبد الرحمن الصفوري من رجال القرن التاسع هجري.

وهذا الكتاب من الكتب التي تجمع الضعيف والموضوع من الأخبار، وينهى عن مطالعتها والاشتغال بالأخبار التي فيها، وقد سبق بيان حال هذا الكتاب ومصنفه في جواب السؤال رقم: (428151 ).

وقد ذكر الصفوري  في بداية خبر رضاعته صلى الله عليه وسلم في (2/100) أنه أخذه من كتاب "شرف المصطفى"، وقد رجعنا إلى هذا الكتاب فلم نقف على هذا الخبر فيه.

والخلاصة:

هذا الخبر لا يعرف له إسناد، ومتنه منكر فيه مبالغات تشير إلى أنه موضوع، وما ثبت من معجزات للنبي صلى الله عليه وسلم، يغني عن مطالعة مثل هذه الأخبار التي ليس لها أساس يعرف.

والله أعلم.