عنوان الفتوى : حكم سكنى الابن في بيت اشتراه أبوه بقرض ربوي
ما حكم الدين في أب اقترض مبلغا من البنك ليشتري به بيتا ثانيا بحجة أن له أولادا ذكورا وأنا ابنه الأكبر وقد عرضت على أبي آيات وأحاديث تحريم الربا لكنه رفض واقترض وكنت حزينا يوم شراء البيت لكني اليوم أجد في نفسي سعادة بهذه الدار لأني سأتزوج فيها فما حكم فرحي مع العلم بأنه يأتيني عفوا ومع علمي بتحريم الربا؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإننا أولا نلفت نظر السائل الكريم إلى أنه لا ينبغي تصدير السؤال بقول: ما حكم الدين، لأن المفتي يجتهد في معرفة حكم الدين، ثم إنه قد يصيب وقد يخطئ فلا يصيب حكم الدين، فينبغي أن يقال مثلا: ما رأيكم ونحو ذلك.
ثانيا: إننا نشكرك على ما قمت به من واجب النصيحة لوالدك وتحذيره من الربا، ولا شك أن شراء أبيك للبيت عن طريق القرض الربوي كبيرة من كبائر الذنوب، فيجب عليه التوبة الصادقة إلى الله عز وجل، فإن من تاب، تاب الله عليه.
وقد سبق لنا أن أصدرنا عدة فتاوى في بيان حرمة شراء البيوت بالاقساط الربوية، فانظر على سبيل المثال الأرقام: 1986، 6501، 7688، 40065.
وأما عن الفرحة، فإنك إن شاء الله لم تفرح بشراء البيت بالربا، بل أنكرت على والدك ذلك وكنت حزينا، وإنما فرحتك بالزواج، ولا حرج عليك في سكن هذا البيت إن شاء الله، ونقول لك مقدما: بارك الله لك وبارك عليك وجمع بينكما بخير.
والله أعلم.