عنوان الفتوى : حكم الصلاة في المسجد الذي يفصل بينه وبين القبر سور
هل تجوز الصلاة في مسجد يوجد في سوره باب يؤدي إلى المقبرة؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فما دام المسجد له سور كما ذكرت في السؤال، فلا مانع من الصلاة فيه لأن الممنوع هو الصلاة إلى القبور مباشرة، أما مع وجود الحائل وهو حائط المسجد وسوره، فلا مانع كما نص الفقهاء على ذلك.
قال البهوتي: فإن كان حائل لم تكره الصلاة ولو كان كمؤخرة الرحل كسترة المتخلي. شرح منتهى الإرادات.
وقال ابن حامد: إن صلى إلى المقبرة والحش فهو كالمصلي فيها إذا لم يكن بينه وبينها حائل كما روى أبو مرثد الغنوي أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لا تصلوا إلى القبور ولا تجلسوا عليها. متفق عليه. انتهى من الشرح الكبير.
والحاصل أنه لا حرج إن شاء الله تعالى في الصلاة في هذا المسجد، وتراجع الفتوى رقم: 1525، والفتوى رقم: 17764.
والله أعلم.