عنوان الفتوى : المصالح التحسينية.. تعريفها.. وحكمها

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

هل المصالح التحسينية مباحة أو محرمة أو مندوبة؟ رجل أراد أن يتزوج وتعارضت عنده قدراته المالية من حيث قدرته على المهر وعدم قدرته على حفلة الزواج "الولائم". ماذا عليه أن يفعل؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالمصالح كما عرفها الغزالي في "المستصفى": "هي عبارة في الأصل عن جلب منفعة أو دفع مضرة..." والتحسينات من المصالح هي المصالح التي يقصد بها الأخذ بمحاسن العادات، ومكارم الأخلاق، مثل الطهارات بالنسبة للصلوات، وأخذ الزينة من اللباس، ومحاسن الهيئات، والطيب، وتحريم الخبائث من المطعومات، والرفق، والإحسان، وما أشبه ذلك.

"والمصالح التحسينية هي التي لا تكون في محل الضرورة والحاجة، بل هي تقرير الناس على مكارم الأخلاق والشيم".

فهذه المصالح –إذاً- إما أن تكون جلب منافع، فتكون من باب الأمر، والأمر يكون للوجوب وللاستحباب، وإما أن تكون دفع مضار، فتكون من باب النهي، والنهي يكون للتحريم وللتنزيه.

ثم ما ذكرته من التعارض بين المهر والوليمة فلا وجه له، فالمهر حق واجب للمرأة، قال تعالى: وَآتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً (النساء: 4).

وأما الوليمة فإنها سنة مؤكدة عند جمهور العلماء، وليس يلزم أن تذبح فيها الذبائح.

ففي البخاري أنه صلى الله عليه وسلم: "أولم على بعض نسائه بمدين من شعير" وفي الصحيحين عن أنس قال: ما أولم رسول الله صلى الله عليه وسلم على شيء من نسائه ما أولم على زينب، أولم بشاة. فعليك أن تعطي المهر وتفعل من الوليمة قدر المستطاع ولو بمدين من شعير.

والله أعلم