عنوان الفتوى : السلام على قارئ القرآن بعد النافلة
ما الأفضل لمن يكون بجانب قارئ القرآن؟ هل يُسلم عليه ويُصافحه بعد انتهائه من تحية المسجد، أم أن عدم قطع قراءته وإشغاله عن التلاوة أفضل؟
ج: السنة أن يُسلم عليه ويُصافحه؛ لما ثبت في الأحاديث الصحيحة عن النبي ﷺ أنه قال: إذا التقى المسلمان فتصافحا تحاتت عنهما ذنوبهما كما يتحاتّ عن الشجرة اليابسة ورقها.
ويقول أنس : كان أصحاب النبي ﷺ إذا تلاقوا تصافحوا، وإذا قدموا من سفرٍ تعانقوا[1]. رواه الطبراني، ورواته محتج بهم في الصحيح.
ولأن في ذلك تأكيد للمودة والإيناس والتعارف بين المسلمين، وقطع القراءة لمصلحةٍ عارضةٍ أمر مطلوب. والله ولي التوفيق[2].
--------------------
أخرجه الهيثمي في (مجمع الزوائد) (8 / 36) وقال: رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح، وأخرجه البيهقي في (سننه) (7 / 100)، وفي (سلسلة الأحاديث الصحيحة للألباني) حديث (160). من ضمن الأسئلة الموجهة من المجلة العربية. (مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز 11/ 433).