عنوان الفتوى : حكم صريح الطلاق

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السؤال

زوجتي شديدة الانفعال والعصبية، لدرجة أنها ممكن تنسى نفسها وقت الغضب، وهذا معروف عنها. حدثت مشاجرة، وانفعلت، فهددت، ولكن هي لم تتوقف، بل زادت، وقالت لي: يوم السعادة أنك تطلقني، فقلت لها: خلاص أنت يا أم.... طالق.
وبعدها، وفي نفس الوقت قلت لها: والله العظيم ما قصدت أطلقك.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

  فقول الزوج لزوجته: أنت طالق يعتبر من صريح الطلاق، وصريح الطلاق يقع نواه الزوج أم لم ينوه، وهذا محل اتفاق بين الفقهاء.

قال ابن قدامة في المغني: صريح الطلاق لا يحتاج إلى نية، بل يقع من غير قصد، ولا خلاف في ذلك. اهـ.

فهذا الطلاق واقع، وزوجتك جنت على نفسها بسبب عصبيتها، وغضبها، واستفزازها لك.

وما كان ينبغي لك الاستجابة لاستفزاز زوجتك، فإذا غضب أحد الزوجين؛ فالأولى بالآخر أن يتحرى الحكمة، ويبتعد؛ لئلا يحدث ما لا تحمد عقباه، وقد حدث مثل هذا في خلاف بين علي وفاطمة -رضي الله عنهما-، واستنبط منه العلماء الأدب الذي ذكرناه، فيمكن مراجعة الفتوى: 370150.

وننبه إلى خطورة الغضب، وأنه من الشيطان، فينبغي الحذر منه، وتلافي آثاره إن وقع، ويمكن الاستفادة من الفتوى: 8038.

والله أعلم.