عنوان الفتوى : العمل مبرمجًا في شركة للإشهار الإلكتروني

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السؤال

أنا شاب مغربي أعمل في مجال البرمجيات (صيانة، وتطوير، وحماية الأنظمة) لدى شركة غربية متخصصة في التسويق والإشهار الإلكتروني.
من خلال عملي أمكنني تَعَقب نوع الإشهارات المرسلة، واكتشفت أن معظم الإشهارات غير شرعية (تأمين، وربا، وبنوك، وتعارف...)، والقليل منها حلال، مع العلم أنني لست مسؤولًا، أو متحكمًا في كيفية استخدام هؤلاء الناس للبرمجيات، والمشكلة الأخرى هي أن أغلبية الشركات في البلاد تتعامل مع البنوك والتأمين؛ بحيث لم يعد بإمكاني العمل في مجال البرمجيات، فهل أستمر في عملي، أم أبحث عن عمل آخر؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

 فما دام مجال عمل الشركة في التسويق والإشهار، ومعظم الإشهارات غير شرعية، كما ذكرت؛ فليس لك العمل فيها، ولو في مجال الصيانة والتطوير؛ لئلا تكون مُعِينًا على الحرام؛ إذ العبرة بالغالب، والغالب استعمال تلك البرامج في الترويج لما هو محرم، على نحو ما ورد في السؤال، وقد قال تعالى: وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ {المائدة:2}.

لكن إذا كنت لا تجد عملًا مباحًا غيره، تكسب منه نفقتك ونفقة من تلزمك نفقته؛ فلا حرج عليك في البقاء فيه حينئذ؛ حتى تجد غيره.

ومن ترك شيئًا لله؛ عوّضه الله خيرًا منه، ومن تحرّى الحلال؛ يسره الله له؛ لقوله: وَمَنْ يَتَّقِ اللهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ {الطلاق:2-3}، وقوله: وَمَنْ يَتَّقِ اللهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا {الطلاق:4}.

والله أعلم.