عنوان الفتوى : هل من قطيعة الرحم عدم التواصل مع الإخوة لأب؟

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السؤال

لديَّ أخوان من أبي، ولا يوجد بيني وبينهم أيّ صلة، فلا أتواصل معهما، ولا يتواصلان معي، فهل سأحاسب على قطع الرحم معهما؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فلا شك أن ما أنت عليه مع أخويك قطيعةٌ للرحم، وقطيعة الرحم كبيرة من كبائر الذنوب، كما بيناه في عدة فتاوى، كالفتوى: 116567.

وقاطع الرحم متوعد بالقطيعة من الله تعالى، فبادر -أيها السائل- إلى صلة أخويك، والقيام بما أمرك الله تعالى به من صلتهما؛ فإن هذا خير لك في الدنيا والآخرة.

وأما (هل سيحاسبك الله تعالى): فقطيعة الرحم من جملة الذنوب التي دون الكفر، من مات مُصِرًّا عليها؛ فهو تحت المشيئة: إن شاء الله تعالى عذّبه، وإن شاء غفر له، وانظر الفتوى: 290314 في بيان أن صلة الرحم حق من حقوق الله، جعله لذوي الأرحام بعضهم على بعض، والفتوى: 188529 في مصير المسلم الذي لا يصل رحمه.

والله أعلم.