عنوان الفتوى : حكم من تزوج امرأة ادعت وفاة زوجها المعتقل فتبين أنه حي

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

السؤال

أرجو المساعدة. أنا شاب تزوجت بفتاة كانت متزوجة قبل أن أتزوجها، وقد اعتقل زوجها في سوريا.
زوجها اعتقل في عام 2013، وقد مضى على اعتقاله 7 سنوات، ولقد تعددت الروايات حول زوجها. فمنهم من قال إنه عائش، ومنهم من قال إنه ميت، ومنهم من قال إنه في أحد المعتقلات.
وحديثا منذ حوالي شهر ظهر شخص، وقد قال إنه عائش في أحد المعتقلات، ولقد أعطى علامة عنه، وهي علامه صحيحة.
ولكن السؤال أن الفتاة التي تزوجت منها في السنة الماضية أخبرتني أنها ذهبت إلى الدوائر الحكومية قبل زواجي منها بشهر مع شخصين ادعيا أنهم شهود، وقد ادعت وفاة زوجها بشهادة الشخصين؛ لكي تصبح أرملة، وأتزوج منها. هل ما قامت به صحيح؟ 
وبعد أن ادعت وفاة زوجها عن طريق التزوير هل يعتبر زواجي منها صحيحا؟ علما أن هناك شخصا خرج من داخل المعتقلات السورية، وقال إنه عائش، وأعطى علامة صحيحة عنه.
أرجو أن تفيدوني وترشدوني إلى طريق الصواب. وشكرا لكم.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فقد سبق وأن بينا كلام أهل العلم حول مسألة حكم زوجة المفقود، ومتى يحق لها أن تتزوج من غيره، فراجع الفتوى: 154151.

 وإن كانت هذه المرأة على ما ذكرت من أنها أتت بشهود زور لإثبات موت زوجها، فقد أتت بمنكر عظيم يجب عليها التوبة منه. ولو حكم بهذه الشهادة قاض شرعي لا يغير ذلك من الحقيقة شيئا، أي أنها لا تزال في عصمة زوجها؛ لأن حكم القاضي لا يحرم الحلال، ولا يحل الحرام، وبالتالي يكون زواجك من هذه المرأة باطلا، فيجب عليك أن تبادر إلى  فراقها، وتأخذ العبرة من هذه القضية لتتثبت في المستقبل في مثل هذه القضايا الشائكة.

وراجع لمزيد الفائدة الفتوى 47165.

وننصح بمراجعة المحكمة الشرعية أو الجهة التي تختص بالنظر في قضايا المسلمين إن لم توجد محكمة شرعية.

والله أعلم.