عنوان الفتوى : حكم ملبوس البدن بعد فسخ العقد
السؤال
أنا فتاة عمري 24 عاماً، فسخت خطوبتي بعد كتابة العقد الشرعي. لا توجد خلوة، ولا دخول. أريد أن أعيد له خاتم الخطوبة، والهدايا التي أهداني إياها. ولكن أثناء الخطوبة، وقبل كتابة العقد، تم الاتفاق على ما يسمى: "ملبوس البدن" وهو مبلغ مادي يتم فيه تجهيز العروس من الملابس.
خطيبي بدأ يرسل لي مال ملبوس البدن على دفعات، وكنت رافضة لهذا الأمر، ولكنه كان مُصرا على أن يرسل لي دفعات من المبلغ المتفق عليه لكي أجهز الملابس.
طبعاً تم استهلاك المبلغ في السوق بغرض الشراء والتجهيز للعرس، وتم هذا الأمر خلال سنة ونصف. بعد ذلك عقدنا العقد الشرعي، ولكني فسخت الخطوبة وفسخت العقد الشرعي، وأعدت له هداياه وذهبه. ولكن بقي ملبوس البدن.
لقد تم استهلاك المبلغ الذي أرسله على دفعات خلال سنة ونصف، قبل العقد الشرعي، في شراء الملابس. وأيضا يوجد قسم من الملابس ما زالت جديدة ولم تستهلك، ولكني قلقة من وجود هذه الأغراض عندي، خوفا من الله تعالى. أخاف أن تكون هذه الأشياء فيها شبهة، وأنا متوترة جداً من هذا الموضوع. هو يقول مبلغ ملبوس البدن فيه مسامحة، ولكن إن زاد شيء منه، فهو يريد استرجاع الباقي (مالاً وليس لباساً).
ماذا أفعل؟ وكيف أتصرف في هذا الموضوع لتجنب احتواء ما هو مشبوه، أو حرام عندي؟
وجزاكم الله كل خير.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقولك: "فسخت خطوبتي بعد العقد الشرعي" مشكل؛ لأنّ المعقود عليها ليست مخطوبة، ولكنّها زوجة لا تفارق زوجها إلا بطلاق، أو فسخ للعقد. فالصواب أن تقولي: فسخت العقد الشرعي.
وبخصوص سؤالك عن حكم ما يسمى ملبوس البدن: فما دام الرجل قد صرّح بمسامحته لك فيما اشتريت بهذا المبلغ من ملابس ونحوها، دون ما بقي نقداً، والحال أنّك اشتريت بجميع المبلغ ملابس، ولم يتبق منه شيء؛ فلا يلزمك أن تردي له شيئاً من هذه الملابس سواء كانت مستعملة، أو غير مستعملة، وليس في ذلك شبهة حرام.
وللفائدة، راجعي الفتوى: 229375، والفتوى: 49083
والله أعلم.