عنوان الفتوى : واجب العامي تجاه أقوال المفتين في المسألة الواحدة

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

السؤال

عندما كنت أدرس وأنا صغير، في منهج الدين كانوا يأتون بصورة شخص مثلا في الصلاة، لكن يطمسون وجهه. وأعتقد من هذا أنهم بهذا يأخذون بحرمة التصوير الفوتوغرافي.
وعندما كبرت وبدأت التزامي، سألت في موقعكم عن حكم التصوير الفوتوغرافي، وأفتيتم بالحل.
لكن الآن أتذكر دراستي في المنهج، ولا أعرف هل أنا ملزم بالأخذ بالحرمة أم ماذا؟
حيث إنني بحثت فيما بعد، فوجدت الشيخ ابن باز يفتي بالحرمة؛ فرجحت علمه. لكن بعدها وجدت في موقعكم أكثر من عالم، وفتوى مثل هذه من المؤكد أنها أخذت منكم وقتا، فلا أعرف برأي من آخذ الآن؟ حتى إن ترجيحاتي في علم وورع العلماء ستكون بالمزاج أو بالحس، وليس بأسس صحيحة ثابتة، حيث إنني لا أستطيع النظر في الشهادات أو في مثل هذه الأشياء.
فماذا أفعل وبماذا أنا ملزم؟ حيث ظللت طيلة هذه الفترة مثلا أبعث صورا أو أنشر أو أضع إعجابا، ظانا أني فعلت ما علي عندما سألتكم.
وأيضا أحب متابعة دروس دينية كثيرة، أو محاضرات جامعية، ويظهر فيها الدكتور أو الشيخ، وهذا سبب لي خوفا من متابعتي ومشاهدتي لهم.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فما ذكرته بقولك: ( عندما كنت أدرس وأنا صغير، في منهج الدين كانوا يأتون بصورة شخص مثلا في الصلاة، لكن يطمسون وجهه....ولا أعرف هل أنا ملزم بالأخذ بالحرمة أم ماذا؟ )

فلا ريب أن طمس الصور في الكتب الدراسية، لا يجعلك مُلزَما بالأخذ بالقول بتحريم التصوير الفوتغرافي.

وأما قولك: (فماذا أفعل وبماذا أنا ملزم؟ ) فالذي نرجحه أنه يجب على العامي بذل وسعه، وأن يعمل بما يقدر عليه من الترجيح بين المفتين؛ كأن يرجح أحدهما لغزارة علمه، أو لثقته وأمانته ودينه، فإن عجز عن ذلك؛ أخذ بالأيسر من أقوال العلماء، كما سبق في الفتوى: 319819 وراجع حول أحكام الرجوع عن التقليد، الفتوى: 354013.

ونوصيك بالإعراض عن الوساوس، وترك التشاغل بها، وراجع في علاج الوسوسة، الفتوى: 3086

والله أعلم.